عاد "ستار أكاديمي"، برنامج الجماهير العربية الأول، عادت رولا سعد الوحيدة التي لمت شمل الشعوب العربية في منزل واحد، وشمل الجماهير العربية أمام شاشة واحدة، عاد "التبطح" و"التفسخ"!، فالآن وجدت طالبات المدارس والجامعات موضوعاً يستحق الحديث عنه، وسبباً مقنعاً لشراء بطاقات شحن الموبايل للتصويت، وبالنسبة للطلاب فكل واحد منهم حجز حبيبة من الآن يتمنى عدم خروجها مبكراً، لينحت اسمها بكل تفنن على الكتب الدراسية. عاد ستار أكاديمي بمسبح أولمبي كبير وهذا في اعتقادي سبب كاف ليجعل الجماهير تتسمر في مقاعدها، فالجماهير أصبحت تترقب مشاهدة المتسابقات بالمايوه في المسبح، فالجميع يعرف لماذا يحظى برنامج التمارين الرياضية في قناة "الرياضية" السعودية على نسب مشاهده قليلة مقارنة ببرنامج الرياضة على قناة "إل بي سي". في النسخة الخامسة من البرنامج، الذي تحدى جميع المعوقات والتحديات السياسية والأمنية في لبنان لأجل عيون المشاهدين العرب، عاد من جديد، وبات "شاعر المليون" يرتجف خوفاً أمام بطش وجمال المشاركات الجدد. ومع عودته تبخرت آمال الخليجيين بمشاهدة متسابقة خليجية لأول مرة مثلما تم تناقله من إشاعات، فوجود بشرة "سمراء" بين "شقراوات" سيضيف بعضاً من التنويع، لكن لسان حال الجماهير يقول "الموجودون فيهم الخير والبركة". إن ستار أكاديمي يمثل حالة خاصة واستثنائية في عالم الفضائيات العربية، فهو أكثر برنامج تم التحذير منه، وأكثر برنامج تعرض للسب والشتم، خطباء الجمعة حذروا منه، وكتاب الصحف سخروا منه، لكن منذ متى أصبح لهؤلاء أصوات لدى الشباب العربي؟!. والذي حدث هو أن الشباب لم يتابعوا برنامجاً من قبل بمثل هذا الشغف والهوس مثلما فعلوا مع ستار أكاديمي. لكن الذي يجب التحذير منه، طالما أنه لا سبيل لإيقاف البرنامج والأمور "خاربه خاربه"، هو الحرص الشديد على انتقاء المتسابقين فلا نريد أن نرى "هشاماً" آخر!.