أوقفوا النسخ وحاولوا أن تبدعوا أفكاراً جديدة

رؤية

عندما يكون الاستنساخ الساذج لبرامج الغرب موضة تنتشر بسرعة بين الفضائيات العربية التي تسعى لجذب المشاهدين بأي وسيلة نجد نفس العقلية الغربية في صناعة البرامج تكرر وبنفس الأسلوب بدون تغيير أو أبتكار يذكر.
إلا أن ما قامت به القناة الخليجية الجديدة قناة (الواحة) يعد نقلة نوعية في تقديم برامج الواقع حيث استعانوا بأطراف الفكرة ولكن قاموا بتغيير اللب واطلقوا برنامجاً جديداً بعنوان (حضري ولا بدوي) وأنا قد أطلق عليه مسمى (ستار بدوي) حيث يقوم البرنامج على استقطاب متسابقين شباب من ارجاء الوطن العربي حيث يعيشون في البادية ويمارسون ما يقوم به البدوي من حلب الماعز وبناء بيت الشعر واعداد القهوة ومن شبت النار وركوب الابل وغيرها من أعمال ويسعى كل متسابق ليتعايش مع واقعه الجديد ويتفاعل مع معطيات البيئة التي يعيش فيها.
هذه الفكرة تعد نموذجاً يجب أن يحتذى من قبل القنوات الفضائية العربية من ناحية الابتكار في برامج الواقع وعدم الاكتفاء بالنسخ والتقليد الأعمى الذي لن ينتج سوى جيل من الشباب العربي الممسوخ من جميع قيمه ومبادئه والمنسوخ من هويته ليصبح مرآة لفكرة الجيل الغربي من الشباب.
في أحد مشاهد برنامج الواقع (حضري ولا بدوي) على قناة الواحة رأيت أحد الشباب المتسابقين يحاول جاهداً لبس الثوب الأبيض وابقاء الشماغ ثابتاً على رأسه أليس هذا المشهد أفضل من أن يحشر الشباب أنفسهم في بناطيل الجينز ليتعلموا درساً في الرقص الرومانسي في برنامج (ستار أكاديمي)؟..