اتصل لص معتاد على جرائم السرقة بالشرطة وطلب منها القبض عليه بعد قيامه باقتحام أحد الأندية الرياضية.. ولكن ضباط الشرطة أبلغوه بأنهم مشغولون ولا يستطيعون تلبية طلبه في تلك اللحظة.. وبذلك وجد اللص ليام توملينسون، 21عاماً، وهو مدمن على الهيروين أدين ثمانية مرات بجرائم سرقة، نفسه حراً ليواصل مسيرته الإجرامية. وتمكن من ارتكاب جريمتين أخريين قبل مثوله أمام المحكمة في الأسبوع الماضي. وأبلغت المحكمة بمدينة بيرنلي، في مقاطعة لانكاشير، بأن الجندي السابق توملينسون اقتحم نادي روسينديل يونايتد، بمدينة نيوهام، في مقاطعة لانكاشير، في الساعات الأولى من صباح 8ديسمبر الماضي. وتمكن من سرقة ثلاث زجاجات خمر قيمتها 45جنيها استرلينياً، قبل الاتصال بالشرطة ودعوتها لإلقاء القبض عليه. إلا أن طلبه لم يتحقق لأن سيارات الدورية كانت كلها مشغولة، لذلك ظل حراً طليقاً. وبعد ساعتين من تلك الحادثة اقتحم غرفة المزادات بنادي ووترفوت كونسير فاتيف كلاب، بمقاطعة لانكاشير. ونتج عن تلك الجريمة تهشيم نوافذ وتحطيم أحد الحمامات، وبلغت جملة الخسائر 2.500جنيه استرليني.ومع أن توملينسون، الذي طرد من الجيش بسبب إدمان المخدرات، وقع في قبضة الشرطة فيما بعد ومثل أمام المحكمة، إلا أن المحكمة أطلقت سراحه بضمان، فأقدم بعد 12يوماً من صدور الحكم على سرقة مدرسة أولية في شمال يوركشير، في 20ديسمبر، وسرقة بضائع قيمتها 350جنيهاً استرلينياً من غرفة المدرسين. وقال ديفيد ليتش، محامي المتهم، ان ادمان موكله كان "خارج إطار السيطرة" عندما أٍدمن على ارتكاب تلك الجرائم، ولكنه زعم أنه منذ فترة يخضع لبرنامج إعادة تأهيل وقد أقلع الآن عن تعاطي الهيروين.. وأضاف ليتش ان توملينسون، في سعي منه لطلب المساعدة اتصل بالشرطة بعد اقتحام النادي وأبلغها برغبته في إلقاء القبض عليه.. ولكن كان الرد أنه لم تكن هنالك سيارة دورية متاحة. وأقر توملينسون بارتكاب جريمتي سرقة، وكانت إحداهما مصحوبة بنية تسبيب أضرار. ولكن القضاة حكموا عليه بالسجن مدة ثمانية أشهر مع تعليق الحكم لمدة سنتين.. كذلك وضعوه تحت المراقبة لمدة سنتين، مع الخضوع لبرنامج علاج من الإدمان لمدة 12شهراً، بالإضافة إلى الالتزام بعدم التجول من الساعة 7مساءً إلى السادسة صباحاً لمدة ثلاثة أشهر. وادعى، المفتش ديف هودسون، من شرطة لانكاشير في دفاعه عن الشرطة أن الشرطة بعد تنبهها لجرس الإنذار في النادي الرياضي، وصلت في الحال إلى مسرح الجريمة، ولكن توملينسون هرب قبل وصولها. وقال ان الشرطة تلقت بعد مضي ساعتين محادثة من شخص مخمور، يعتقد أنه شريك توملينسون، أبلغ من خلالها الضباط بأنه سيكون مع توملينسون في نادي المحافظين بعد خمس دقائق في انتظار إلقاء القبض عليهما. ولكن الشرطة كانت في تلك اللحظة مشغولة بجريمة عنف، نتج عنها إصابة أحد الأشخاص بجراح خطيرة، ولم يكن في استطاعتها الذهاب إلى النادي. إلا أن توملينسون وشريكه وقعا في قبضة الشرطة عندما أبلغا الجيران بحادثة اقتحام غرفة المزاد بنادي المحافظين.