تطلق وزارة التربية والتعليم مطلع الفصل الدراسي الثاني عددا من الاستراتيجيات التربوية الحديثة في أساليب التدريس، وذلك في مراحل التعليم المختلفة، حيث تبنت الوزارة أساليب جديدة سوف تبدأ في تنفيذها في عدد من المدارس لإخضاعها للتجربة ومعرفة مدى نجاحها، وذلك تمهيدا لتعميمها كأساليب معتمدة في التدريس. وتهدف الوزارة من هذا المشروع إلى القضاء على الأساليب التقليدية المتبعة من قبل المعلمين في التدريس. واعتمدت الوزارة في تجربتها إدخال عنصر الحركة في إدارة الصف الدراسي، وإبعاده عن الرتابة، وخلق جو تفاعلي أكثر فائدة للطلاب والطالبات. وأعلنت الوزارة أن من ضمن الأساليب التي سوف يتم تنفيذها أسلوب البحث والاستكشاف وأسلوب خرائط المفاهيم ولعب الأدوار. وتعول التربية كثيرا على هذه النظريات والأساليب في إحداث نقلة نوعية في طرق التدريس تبعدها عن موضوع النقد الدائم الذي تواجهه الوزارة نتيجة اعتمادها على أساليب تقليدية يرى البعض أنها لا تواكب مستوى التطور الذي يشهده التعليم.وتهدف الوزارة من المشروع إلى حث المعلم على تجريب أساليب التدريس التي تسهم في تنمية الوعي وابتكار أساليب جديدة لتقويم الدراسة، والابتعاد عن الأخذ التسلطي في التدريس، وإشراك المتعلمين في عملية التعلم، وتشجيع التلاميذ على مواجهة مشكلاتهم الدراسية. وبدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف ممثلة في مركز الإشراف التربوي بالغرب تنفيذ ورشة عمل انطلقت أول من أمس وتستمر أربعة أيام، يتم خلالها عرض الأساليب الحديثة على المشرفين التربويين للبدء في تطبيقها على المدارس المختارة للتجربة برعاية مدير إدارة الإشراف التربوي أحمد الحسن عسيري.وذكر مدير مركز إشراف الغرب المنفذ للتجربة حسين هادي، أن الأساليب الحديثة سوف تطبق على عدد من المدارس، وتقيم مدى الفائدة من خلال المتابعة المستمرة من المشرفين التربويين. وأضاف أن هناك أكثر من 10أساليب سوف تطبق داخل الصفوف الدراسية إما بصورة جماعية أو فردية، وذلك حسب الموقف التعليمي وما يتطلبه من هذه الأساليب. وأشار إلى أن العمل يجري حاليا لتهيئة المشرفين التربويين للتعامل مع هذه الأساليب بحيث يقومون بنقلها إلى المعلمين في الميدان ووضعها في حيز التنفيذ.