@@ لا أعرف عبدالله الهزاع المرشح لخلافة الياقوت في رئاسة القادسية، إذ لم ألتقه مرة في حياتي، ولا اعتبر ذلك تقصيرا مني وأنا المعني بالشؤون الرياضية في المنطقة الشرقية بقدر ما أن الهزاع نفسه كان غائبا أو مغيبا عن ناديه وهو الذي حمل عضوية مجلسه الإداري الأخير. @@ تصدي الهزاع لرئاسة القادسية اعتبره شجاعة تحسب للرجل خصوصا وان الفريق الكروي في القادسية بلغة الأرقام يعتبر الأقرب لتوديع الأضواء فضلا عن أوضاعه الإدارية المتهرئة والمادية المرتبكة ما يجعل مجرد التفكير في هذه الخطوة مغامرة غير محسوبة النتائج. @@ الأصعب من كل ذلك أن ثمة من يقفون في (طابور) خارج أسوار القادسية حيث لا عمل لهم سوى إرباك النادي ومنع أي حراك يمكن ان يعيد الدم في الدماء المتجلطة فيه وهو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا في هذا النادي الذي ظل رهين الاستقطاب والمماحكات. @@ أفهم جيدا أن ثمة محبين للقادسية يرفضون عملية تبادل الأدوار التي تتم حاليا بين الياقوت والهزاع، وهو ما يؤكد على ما ذهبت إليه في قراءة لي عبر (الإخبارية) بأن رئيس القادسية الحالي لن يترك النادي إلا لمن يريده هو لا لمن يريد الرئاسة وحسب، وهذا ما يحدث اليوم لكن طالما ان التغيير لن يتم إلا وفق هذه الآلية.. فيا مرحبا بالتغيير. @@ يخطئ الهزاع إن كان يظن للحظة أن مجرد الجلوس على كرسي الرئاسة يعد نجاحا، لأن الصحيح هو أن الجلوس على هذا الكرسي الساخن يعد مغامرة بل رقصا على حافة الهاوية، وهو ما يجب أن يعيه جيدا قبل أن يوقع أوراق اعتماده رئيساً لواحد من أهم الأندية في المملكة. @@ إنني أناصح عبدالله الهزاع وهو الشاب المتحمس إن أراد لناديه الخير ولنفسه النجاح أن يتمثل دور (بيضة القبان) في إدارته للنادي وأن يفتح أبوابه للجميع - فعلا لا قولا - وان يجعل النور ينفذ إلى كل زاوية من زواياه وأن يسمح للهواء النقي كي يتسرب إلى كل زقاق من أزقته، وأن يقف على مسافة واحدة من كل القدساويين، وان يمد الجسور بين كل المتخاصمين، وقبل هذا وذاك عليه أن يرفع عقيرته ويعلن أن لا كبير فوق القادسية الكيان!!. @@ لقد عانى الكيان القدساوي خلال سنواته الماضية من ارتهانه للأشخاص، وكان قدره ان يكون ضحية في لعبة الكبار التي أكلت الأخضر واليابس فيه، ونحن إذ نتطلع كمهتمين بالشأن القدساوي إلى نجاح الهزاع كرئيس فهدفنا من ذلك هو إعادة ترتيب الأوضاع داخل البيت الأحمر. @@ ترتيب الأوضاع يحتاج من الهزاع ومن سيعمل بجواره إلى الابتعاد عن سياسة التخندق في أي معسكر كان، ويكفي القادسية عقد كامل من التخندق في معسكري الزامل وبادغيش، وهما اللذان حولا النادي إلى رقعة شطرنج يتلاعبان في بيادقها كيفما شاءا حتى رحلا عن النادي في وقت هو أحوج ما يكون إليهما. @@ باختصار شديد.. القادسية يا عبدالله الهزاع أمانة في عنقك إن قيض لك ان تكون رئيسا له ونصيحتي لك أن تجعل من نفسك بوابة يدلف إليها كل القدساويون، لا أن تحول نفسك الى ساحة للعبة التجاذبات التي أنهكت القادسية كما فعل غيرك، فإن فعلت فنحن معك وإلا...!!