طالب عدد من أهالي مدينة الحريق الجهات الرسمة بإعادة النظر في تراخيص الكسارات التي منحت لعدد من المؤسسات والأفراد ونقلها خارج المحافظة لما تشكله من أخطار وتلوث، إضافة إلى أضرارها البيئية. وقال المواطن ناصر بن علي الكثيري لا يخفى على الجميع أضرار الكسارات، وما ينتج عنها من تلوث خاصة عندما تكون قريبة من الأحياء السكنية، أو عندما تقع في واد محصور بالجبال كما هو في محافظة الحريق وما تسببه من أضرار صحية مثل الربو والحساسية والتهابات العيون وضيق التنفس، نتيجة لكميات الغبار والأدخنة التي تتطاير في الهواء بشكل يومي، إضافة إلى تلوث البيئة وقطع الأشجار وتطاير الغبار. واستغرب الكثيري أن تعطى تلك الكسارات تراخيص في منطقة قريبة من مناطق خاضعة لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وفي مواقع متنزهات المحافظة وزوارها، وقال إن ملوثات تلك الكسارات ستؤثر بصورة سلبية على تكاثر الحيوانات الموجودة في تلك المنطقة، خاصة عندما تهب الرياح باتجاه المنطقة المحمية محملة بالغبار والدخان. ودعا الكثيري اللجان التي قامت بمنح هذه التراخيص التقيد بالتعليمات الحكومية القاضية بعدم إقامة الكسارات في مناطق قريبة من السكان أو المتنزهات البرية والحيوية ومناطق المراعي ونقل هذه الكسارات إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية. وتطرق الكثيري إلى الدراسات الطبية التي تؤكد أن أضرار تلوث الهواء في المدن تؤدي إلى قصور في وظائف التنفس وزيادة في معدلات انتشار الإصابة والوفاة بأمراض القلب والتنفس. يضاف إلى ذلك أن الهواء الملوث تصل آثاره إلى إتلاف الممتلكات العامة.