عبر عدد من القيادات اللبنانية والمسؤولين عن ترحيبهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز /حفظه الله/ غدا الجمعة للبنان. وأثنوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية بما قدمه الملك المفدى للبنان وشعبه من دعم مادي ومعنوي ليتجاوز الصعاب. وقال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل /إننا نرحب بالزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان صاحب الأيادي البيضاء أيام الصعاب على شعب وأهل لبنان وإننا لا ننس الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية من مساعدة للشعب اللبناني على تجاوز محنته في كل المراحل التي مر بها/. وأشار إلى أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز للبنان للمساهمة في دعم مسيرة الاستقرار والأمن في لبنان هو صاحب المبادرة العربية المميزة مبادرة السلام العربية عندما طرحها في قمة بيروت ولم تزل هذه المبادرة هي المشروع العربي الوحيد لإرساء السلام في المنطقة. كما قال وزير الخارجية اللبناني علي الشامي /نرحب دائما بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز ونعتبر الدول العربية دولة واحدة/. وأفاد أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس اللبناني ستصب في الحفاظ على سيادة وإستقلال لبنان وأمنه ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ تدابير لردع اسرائيل عن ممارسة التهديدات والخروقات ضد لبنان. وأكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان تأتي في سياق طويل من المودة والعلاقة الخاصة التي تشد المملكة العربية السعودية إلى لبنان. ونوه متري بمواقف المملكة حكومة وشعبا تجاه لبنان وقال /إن المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب لبنان في الأيام الصعبة وفي الأيام الأقل صعوبة وأن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا إلى لبنان هي لمتابعة الأوضاع اللبنانية عن قرب ليبقى لبنان وفيا لدوره مستقرا يحافظ على وحدته الوطنية وسلامه. وختم متري قائلا /إن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان هي زيارة أهل وأحباء ونحن سعداء أن يأتي إلى لبنان لأن زيارته مهمة خصوصا في الظرف الحالي الذي يشهده لبنان/. ووصف وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي زيارة خادم الحرمين الشريفين للبنان بأنها زيارة مباركة ومنتظرة منذ وقت طويل. وقال إن لهذا الفارس العربي الكبير علاقة استثنائية تاريخية مع لبنان هذا البلد الذي يحبه ويعتبره البلد الثاني بالنسبة إليه. وهو راعي الوفاق والتضامن العربي. وأضاف: خادم الحرمين الشريفين يأتي الى لبنان حاملا إرثا كبيرا من المملكة من الخمسينات أو من الستينات إلى السبعينات إلى اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية والذي كرس الوفاق بين اللبنانيين وأنتج دستور البلاد الثاني يأتي إلينا وهو الذي وقف الى جانب لبنان لحماية وحدته وأمنه واستقراره وسلامته وازدهاره الاقتصادي والمالي//. وأفاد أن //الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يوصي اللبنانيين في أصعب الظروف على التلاقي والوحدة وهو لم يميز بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر من خلال القرارات السياسية أو المساعدات المالية التي قدمها باسم المملكة العربية السعودية. فالملك عبد الله بن عبد العزيز وقف إلى جانب لبنان ضد العدوان والإرهاب الإسرائيلي والتهديدات الإسرائيلية ،وقف دائما إلى جانب الشرعية اللبنانية بكل مؤسساتها وكان له الدور الكبير في صونها وفي حمايتها وقف إلى جانب لبنان وأطفال لبنان وتلاميذ لبنان من خلال المساعدات لتسجيل التلاميذ في المدارس الرسمية في كل المناطق اللبنانية//. وقال النائب اللبناني والوزير السابق تمام سلام : إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان في هذا الظرف بالذات تؤكد حرصه على لبنان واللبنانيين لما يعود بالخير وبالأمن والاستقرار لهم ولبلدهم انطلاقا من العلاقة التاريخية العريقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي تجلت عبر سنوات طويلة من الدعم السخي معنويا وماديا في اطار ما تحرص عليه المملكة من وحدة ومنعة وسيادة واستقلال لبنان//. وأضاف سلام //إنها مناسبة جديدة للبنان بكل فئاتهم ومشاربهم مرحبين بالضيف الكبير ومتواصلين مع ما للمملكة العربية السعودية ومليكها من دور ووزن فاعل في إطار قضايانا العربية وأبرزها القضية الفلسطينية لمواجهة عدونا الإسرائيلي المتربص بنا وكل الشعوب العربية. فيما قال وزير التربية اللبناني حسن منيمنة /إن اللبنانيين يعلقون أهمية كبيرة على الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان نظرا للعلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية وإننا نستبشر خيرا بهذه الزيارة خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان. وأوضح أن للمملكة العربية السعودية دورا بالتهدئة وهي كانت الداعم الأكبر منذ اتفاق الطائف لإنهاء الحرب وبالتالي لم تتوقف مساهماتها الخيرة البناءة باستمرار أمام كل أزمة أو كل معضلة أو أمام أي اعتداء اسرائيلي. كما قال وزير البيئة اللبناني أكرم شهيب //نحن في لبنان لم نر من المملكة العربية السعودية إلا كل خير ابتداء من اتفاق الطائف إلى ما بعد اتفاق الطائف وليس بالمستغرب أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في لبنان في هذا الظرف الذي نمر فيه. وأكد وزير التجارة اللبناني محمد الصفدي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان في غاية الأهمية في هذا الوقت بالذات. وقال الصفدي: بالنسبة إلينا فإن الملك عبد الله بن عبد العزيز هو أب نرحب به بشكل كبير ونتمنى أن تتكرر دائما هذه الزيارة لأن وجوده في لبنان يسرنا//. فيما أوضح وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين أن علاقات المملكة العربية السعودية وطيدة بلبنان منذ أن قامت الدولة اللبنانية عام 43 بكيانها المستقل متمنيا لهذه العلاقات أن تستمر وتتطور. وقال //نتمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إقامة طيبة في لبنان وثمن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الجهود المثمرة التي قام ولا يزال يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزومدى اهتمامه والأشقاء العرب بلبنان. وقال : وما هذه العناية إلا جزء من دعم المملكة العربية السعودية للبنان وعملها الدؤوب في إنجاز وثيقة الطائف التي حققت السلام والأمن والاستقرار في لبنان إضافة إلى المبادرة التاريخية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز من الكويت للم الشمل العربي وتأتي جولته إلى كل من القاهرة ودمشق وبيروت وعمان لتترك المزيد من البصمات البيضاء في تاريخ الأمة العربية عامة ولبنان بشكل خاص والتي طالما أرست وترسي دعائم التضامن العربي لدعم مسيرة العمل العربي المشترك على مختلف الصعد. ومن جهته رحب النائب اللبناني دوري شمعون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يوم غد الجمعة إلى لبنان وما تحمله من انعكاسات ايجابية على الوضع اللبناني برمته. وأكد أن هذه الزيارة ستساعد على تمتين العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية وستؤثر بشكل إيجابي جدا على الوضع اللبناني الداخلي. من ناحيته نوه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان لما له حفظه الله من مكانة في قلوب المحبين. وقال /هذا هو لبنان في قلوب العرب المحبين حيث وفدوا إليه من دون دعوة وأمثال هؤلاء لا يحتاجون إلى دعوة بل هم يدعون الآخرين أن يفدوا إلى لبنان لذلك ستذكر الأجيال وسيذكر الجميع أن المملكة العربية السعودية في مسيرتها المباركة وعبر الملوك الذين تعاقبوا على الحكم منذ عقود من الزمن أن لبنان يحظى بالمرتبة العليا عند ملوك المملكة وعند شعبها/.