سلط وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الضوء على القضايا المدنية في أفغانستان أمس الجمعة خلال مباحثاتهم في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا. وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر بتحسين القيادة الحكومية في أفغانستان. وقال شيفر أمس في ثاني أيام الاجتماع الذي ضم 26وزير دفاع بدول الناتو في ليتوانيا: "يجب أن تتم قيادة الحكومة بشكل أفضل حتى يثق الشعب الأفغاني في قيادته السياسية". وشارك في المباحثات العديد من الأطراف التي تعمل في أفغانستان وتمثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. ووصف شيفر الوضع في أفغانستان بأنه يمثل "تحديا" ويعطي الحق للشعور ب"التفاؤل الحذر..لكن التفاؤل وحده ليس كافيا فالأمر يحتاج لتصرفات مباشرة". وأضاف شيفر بالقول: "على الرغم من العناوين القاتمة (للصحف) إلا أن الأمر لا يخلو من تقدم". ودون التطرق لاتهامات الفساد وتجارة المخدرات وخرق حقوق الإنسان التي تواجهها حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرازاي، قال شيفر: "لا يتمثل هدفنا في نشر الاستقرار وبناء مؤسسات تتميز بالكفاءة فحسب وإنما مساعدة الأفغان على بلوغ مستقبل أفضل في بلادهم التي تحترم تماما القيم المعترف بها عالميا". ومن جهته، أكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ أن المجتمع الدولي لا يرغب في تحقيق تطور أمني واقتصادي بأفغانستان فحسب وإنما إلى قيادة حكومية جيدة أيضا. وأضاف يونغ: "يجب تحسين بعض الأمور على الصعيد المحلي خصوصاً" مؤكدا أن هذا الأمر واضح للحكومة الأفغانية. وأشار يونغ إلى أن زيارته القصيرة مؤخرا لكابول أعطته انطباعا "بأن الرئيس الأفغاني كرازاي يرى هذه الأمور بشكل جيد ويسعى للتحسين بالتعاون مع الحكومة".