يقول الأخصائي النفسي رئيس الخدمات النفسية بمجمع الأمل بالرياض خالد بن عبدالله الشهراني انه ومن واقع خبرة عشر سنوات في علاج الإدمان يؤكد بأن الكلام عن آثار ايجابية للكبتاجون لمساعدة للطلبة على الاستذكار غير صحيح وخال من الصحة. فقد يسهر الطالب أو متعاطي حبوب الكبتاجون ولكن ليس بنفس مستوى التركيز وهذا ما يحتاجه الطالب في الامتحان. بالإضافة إلى ذلك يكون متوتراً ومتهيجاً مما يجعله أقل استيعاباً للمادة العلمية هذا بالإضافة إلى ما قد يسببه من النوم المفاجئ أثناء الامتحان بسبب انتهاء مفعول المادة من الجسم. ويقول الشهراني: ان القلق والتوتر والخوف الذي يسبق الامتحانات أمر طبيعي وهذا الخوف وذلك التوتر هو بمثابة الدينمو أو المحرك للطالب للاستذكار وللجد والاجتهاد وهذا المحرك الطبيعي كفيل بتحريك قواه وطاقته دون اللجوء لا سمح الله إلى تعاطي المنبهات. ويخاطب الشهراني الطلبة: ثقوا بأن ما ستقرؤونه ليس مجرد ترهيب بل ناتج عن دراسات علمية وكذلك تجارب لاحظناها من المراجعين في المجمع فخذوا الأمر بجدية. ففي هذه الفترة تكثر الذئاب التي تصطاد وهدفها ترويج تلك السموم بين فئة الطلاب للحصول على المادة وهذه من أكبر الجرائم وتفسد مستقبل الطلبة في سبيل المادة ومن طرقهم أنهم يزعمون بأن هذه الحبوب تجعلك تسهر الليل وتذاكر. فتكثر نتيجة لذلك فرائس المخدرات ومصائبها والذي أتمنى من كل قلبي ان لا تكونوا أحدهم. من جانبها تقول الأخصائية النفسية عفاف الدوسري الكبتاجون مادة مصنعة ومنشطة للجهاز العصبي المركزي ومن تأثيرها أنها تفقد المتعاطي الثقة في القدرة على التقويم وإصدار الأحكام وضعف الاستجابة الحسية. ومن آثار التعاطي 1- عدم الاستقرار والعدوانية والتوتر والخوف الشديد الشعور بالغثيان والتقيؤ فقدان الشهية للطعام ، ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب. 2- اضطراب الحواس وضعف الذاكرة والتركيز. 3- صعوبة في التبول وأرق وصداع ودوخة وارتفاع حرارة الجسم والشعور بالبرودة وقد يحدث امساكاً واسهالاً. 4- يصاب بالاكتئاب وتنقصه الثقة بالنفس. 5- على الرغم من شعور المتعاطي واحساسه بالراحة وزيادة الطاقة والنشاط واليقظة إلاّ أنها تؤدي إلى آثار عكسية وهذا ما يدعو له المروجون في حملاتهم الترويجية. كذلك من أخطار التعاطي @ يؤدي إدمان هذه المادة إلى مخاطر عديدة ومن أهمها الإصابة بتلف في خلايا المخ. @ ظهور مرض الفصام العقلي لدى بعض المتعاطين. @ الإصابة بالأمراض النفسية واضطرابات الوجدان والذاكرة والسلوك. تبدو بعض العلامات على المتعاطي مثل: 1- العنف مع الآخرين لفترات طويلة. 2- الرغبة في التحدث مع الآخرين لفترات طويلة. 3- تآكل الأسنان حتى لتبدو كأنها بناء خربا. 4- القلق الواضح في الحركة والنوم. 5- النوم المفاجئ بعد بقاء الفرد لفترات طويلة مستيقظاً. 6- تقلب المزاج. 7- الاحساس بضلالات وهلاوس سمعية وبصرية. 8- نحافة الجسم بسبب فقدان الشهية للطعام وبعد انتهاء المفعول تزداد الشهية للطعام. 9- شحوب لون الوجه وظهور سواد حول العينين. 10- غثيان وقيء. وتنصح الأخصائية الدوسري الطلبة قائلة: قد تشعرون بالجهد والتعب في فترة الامتحانات من المذاكرة ولتكن هذه هي الطريقة الآمنة والسليمة حيث ان القدرة العقلية الربانية التي وهبها الله عز وجل خلق وبذل الجهد في الاعتماد على النفس وتنظيم أوقات المذاكرة أأمن وأفضل من اللجوء إلى استخدام مواد سامة تنسف المستقبل وتؤثر في مستوى التفكير وتجعل الشاب مدمناً عليها.