يعاني سكان حي القيروان شمال الرياض ضائقة كبيرة تتمثل في عدم توفر الخدمات الضرورية التي تخدم الحي بشكل رئيسي، ومن تلك الخدمة خدمة "الكهرباء" التي ظلت مفقودة على مدى 27سنة، بل إن البعض من السكان اضطر لترك مسكنه بعد ان ضاقت به سبل الانتظار وعدم إيصال الخدمة بعد أن أصبح ايصال الكهرباء هاجسا وحلما منتظراً. "الرياض" التقت بمجموعة من أصحاب المساكن في الحي والعقاريين.. بداية أوضح سعيد القحطاني أحد السكان ان حي القيروان حي قديم يفتقد بعض الخدمات الضرورية كالكهرباء وبعض خدمات "السفلتة" وان الأجزاء التي لم تخدم في الحي تحتاج لمبادرات عاجلة من قبل أمانة مدينة الرياض لتخطيط الحي كونه يشهد تزايدا ملحوظا من قبل المشترين الذين ما ان يفرحوا بشراء الأرض وتعميرها حتى تواجههم مشكلة عدم توفر خدمة الكهرباء في الدرجة الأولى، مفيدا ان الجميع ينتظر ما وعدتهم به الأمانة من توفير الخدمات المطلوبة لهم عاجلا. وذكر القحطاني ان الجميع متمسك بالعقار على أمل التعمير حتى تصل خدمة الكهرباء في القريب. ويؤكد عيد راجح الدماسي صاحب مكتب عقار ان حي القيروان من الأحياء الاستراتيجية في مدينة الرياض، إلا ان الحي ما زال بدائيا من ناحية عدم توفر الخدمات التي من المؤكد ان تهيئ للحي الحياة المعيشية اليومية، مطالبا المسؤولين الالتفات للحي وتوفير جميع متطلبات الخدمات، مشيرا الى ان اصحاب الأراضي التي تم تعميرها وقعوا في فخ البناء والانتظار بمواعيد مؤجلة من شركة الكهرباء في شأن تزويدهم بالخدمة، وانهم اعطوا تصاريح تسمح لهم بمزاولة البناء الا ان الخافي كان وخيما بالنسبة لهم. وقال الدماسي إن هناك إقبالا على شراء الأراضي وبنائها وتعميرها، الا ان عدم توفر بعض الخدمات كالكهرباء كان سببا في تركهم المنازل التي عمروها دون سكنها منوها بأن هناك فللا تم بناؤها منذ زمن طويل وما زالت تنتظر ايصال خدمة الكهرباء. ويتفق محمد العنزي صاحب مكتب عقار مع عيد الدماسي بانه يوجد هناك مواطنون ينتظرون وصول الخدمات لحي القيروان كاملة حتى يتمكنوا من البناء، كما ان هناك بعض الفلل التي بنيت وعمل لها تشطيبات لكن لم تصل لها الخدمات. واضاف العنزي بأن الحي الآن قائم على المولدات "المواطير" على أمل ايصال الخدمات في القريب، وقال العنزي "الحي لا يوجد به أي نوع من أنواع الخدمات المقدمة نظرا لعمر الحي الطويل ومطالبة السكان بتوفير الخدمات في أسرع وقت، فالعمل جار الآن في جنوب الحي بتوفير الخدمات تدريجيا الا ان خدمة الكهرباء لم تتوفر. ناصر الحليلة أحد المواطنين الذين جاءوا لأحد المكاتب العقارية في حي القيروان بحثا عن ارض يريد شراءها وتعميرها أوضح انه غض النظر عن الشراء في حي القيروان نظرا لما سمعه وشاهده من عدم توفر الخدمات في الحي، وانه سيعاود البحث في الأحياء الأخرى التي تتوفر فيها الخدمات بشكل كامل. ويستغرب مسفر الأكلبي من عدم ايصال الخدمات للحي التي يسمع بها وقال الأكلبي :"لقد نفذت الآن بعض الخدمات وننتظر الأخرى التي لم تنفذ فالحي به فلل واستراحات تحتاج لجميع الخدمات، فالأراضي الموزعة في الحي عبارة عن منح ومن المواطنين من ظهرت أسماؤهم في البنك العقاري وينتظرون ايصال كافة الخدمات حتى يتسنى لهم التعمير. من جانبه أكد عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء ان حي القيروان يتكون من ستة مخططات وطبيعة المنطقة الجغرافية غير مستوية، وحرصا من الشركة على ايصال الخدمة للحي فانه تمت دراسة إمكانية تغذية المنشآت القائمة على مراحل الا انه لعدم وجود شوارع ممدة لم تتمكن الشركة من البدء في تمديد الكابيلات الارضية، اضافة الى أن ما تم انشاؤه من خدمات في الحي لم يصل الى 5في المائة وان معظم الحي استراحات.