اضطر عددٌ من المواطنين -الذين يملكون أراضي سكنية في حي «المهدية» غرب الرياض- البدء في بناء أراضيهم؛ رغم عدم توفر خدمات الكهرباء والماء وسفلتة الطرق الرئيسة، حيث كانت في السابق ضمن وعود المسؤولين أثناء مطالبة الأهالي بإيصال تلك الخدمات. وأكد المواطنون على أن سبب اختيارهم لهذا الحي راجع إلى سهولة الحصول على قطع أراضٍ بأسعار مغرية قبل عدة أعوام، وخوفاً من فوات أسمائهم في الصندوق العقاري، وذلك بعد صدور الموافقة بإقراضهم منه، حيث كانت الصدمة قوية على كثير منهم بعد أن قاموا بالبناء. وأوضح «سامي الشعيفي» و»محسن زريعي» أنّهم تقدموا بطلب قرض من الصندوق العقاري لأكثر من (14) عاماً، وبعد صدور الموافقة كان من الشروط أن يتم البناء خلال عامين، وإلاّ يلغى القرض، مبينين أنّ الأراضي كانت في حي «المهدية» أسعارها مناسبة، الأمر الذي أجبرهم على البناء، مؤملين أن تصلها الخدمات في فترة وجيزة، إلاّ أنّ ذلك لم يتحقق، مضيفين أن مما يزيد من معاناتهم، أنه سيضطرون إلى إقفال مساكنهم التي شيدوها بعد الانتهاء، وسيتركونها فترة طويلة دون الفائدة منها. وكشف «محمد الدوسري» أنّه اضطر للبناء في الحي؛ لأن الصندوق العقاري حدد مدة البناء بعد صدور القرض، موضحاً أنّه لم يكن من المشمولين في القرض الجديد، بل بقي على ال(300) ألف ريال، وقد أدخله ذلك في ورطة؛ نظراً لعدم توفر بعض الخدمات الأساسية داخل الحي. وذكر «متعب القحطاني» أنّه اشترى قطعة أرض في حي «المهدية»، بعد أن تم إدراج اسمه ضمن الممنوحين لقرض من الصندوق العقاري، إلاّ أنّه لازال في حيرة وتردد من البناء؛ نظراً لعدم توفر بعض الخدمات الضرورية كالكهرباء والماء وسفلتة الطرق الداخلية للحي. فيما عبّر «عايض العنزي» عن استيائه من وضع الحي الذي يتوسط الرياض في جهته الغربية، ومع ذلك لا تتوفر فيه بعض الخدمات الأساسية، على الرغم من تخطيطه في البلدية، مضيفاً أنّ الصندوق العقاري أجبره على البناء خلال عامين، وهذا فيه نوع من الضغط مع ارتفاع أسعار الأراضي في كثير من الأحياء. من جهته أكّد «علي القحطاني» أنّ الأغلبية اضطروا للبناء حتى لايفوّتوا فرصة قرض الصندوق العقاري الذي حُدِدَ بعامين، وقد شكل هذا ضغطاً على من لا يملكون الأراضي، مضيفاً أنه لجأ البعض منهم إلى «حي المهدية» وشراء الأراضي فيه، حيث كانت الأسعار مناسبة آنذك مناسبة. وطالب «فهد العثيمين» بتأمين الخدمات الضرورية للحي، واعتماد المدارس، والمستوصفات الصحية في المخطط، مشيراً إلى أنّ هناك أكثر من مائة فلّة تم بناؤها في الحي تركت ولم يستفد منها؛ نظراً لعدم توفر الخدمات أسوة بالأحياء الأخرى، والتي تحيط ب»المهدية» من الجنوب والشمال والشرق، وأيده في ذلك «فهد المطوع»، مبيناً أنّ سبب شرائه في حي «المهدية» كان لأمله بتوفر خدمات الكهرباء والماء.