سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوق الأسهم تخسر 150مليار ريال مع مبالغة المتعاملين في تفسير أرباح "سابك" وأسلوب المقارنة "الفصلي" 40شركة تهبط بنسبة 10% والمؤشر يسجل أكبر مستوى انخفاض منذ 17شهراً
دفع الانخفاض في ارباح شركة سابك خلال الربع الأخير من 2007م، سوق الأسهم إلى تسجيل عمليات بيع واسعة، دفعت بالأسعار إلى تسجيل هبوط حاد تزايدت سرعته مع كسر المؤشر مستوى 11ألف نقطة، وجاءت محصلته تسجيل السوق لخسائر سوقية تجاوزت 150مليار ريال. وعند الإقفال هبط المؤشر 861نقطة بنسبة 7.45%، ليصل إلى 10697نقطة، وهو اكبر هبوط للسوق في يوم واحد منذ يوليو 2006م، وسجلت نحو 50شركة مستويات هبوط بالحد الأقصى والبالغ 10%، وبعروض دون طلبات في مشهد أعاد للأذهان هبوط فبراير 2006م. وكانت شركة سابك قد أعلنت أن أرباحها وصلت الى 27مليار ريال بنهاية 2007م، وحققت في الربع الأخير 6.8مليارات ريال، في الوقت الذي كانت السوق تتوقع أرباحاً أعلى في الفصل الأخير تتجاوز ثمانية مليارات ريال، بسبب ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية وتسجيل بعضها أسعار جديدة. وبالغ المتعاملون في التعامل مع خبر أرباح شركة سابك نتيجة لأسلوب المقارنة الخاطئ في رصد أرباح الشركات، إذ يتم الحكم على النمو من خلال المراكز المالية الفصلية كل ثلاثة أشهر، والمفترض أن تتم مقارنة الأرباح ونمو اداء الشركة بصورة سنوية او مع الفترة المقابلة من العام الماضي، وهذا ما سجلته شركة سابك ونجحت في تحقيقه، حيث زادت أرباحها في 2007م بنسبة 33% مقارنة مع أرباح 2006م البالغة 20.3مليار ريال. وزاد من مستويات الهبوط قلة محتويات بيان سابك وغموض بعض أجزائه، اذ لم يسلط الضوء بصورة كافية عن أسباب انخفاض الربحية في الربع الأخير خلافا للتوقعات السائدة بين المحللين، كما لم يتطرق بالتفصيل إلى الأوضاع المالية لشركة سابك للبلاستيك المبتكرة في الولاياتالمتحدة، والتي تملكتها بقيمة 11.6مليار دولار، وهل لها علاقة بما حدث او وجود علاقة بتكاليف التمويل لإتمام الصفقة. إضافة إلى ذلك فقد ضغطت التصريحات المتناقضة من المسؤولين في الشركة حول تأثيرات أزمة الرهن العقاري الأمريكية، ففي الوقت الذي تحدث فيه نائب رئيس شركة قبل يومين ان الأزمة لن تؤثر على الشركة لكون مبيعات منتجات الشركة من منطقة الخليج تسوق بالدرجة الأولى في آسيا (الشرق الأقصى، وجنوب آسيا) لقرب المسافة الجغرافية، ولكون جزء من إنتاج المنطقة يتم بيعه في أوروبا، قال العضو المنتدب أمس في تصريحات صحفية ان الشركة لاحظت تراجعا في الطلب من السوق الأمريكية ولاسيما من قطاعي السيارات والبناء،مما أضعف الأسعار مضيفا أن المشكلة في الولاياتالمتحدة أثرت أيضا على السلع الاستهلاكية ورغم المشهد الأحمر الذي حدث أمس في سوق الأسهم فيأمل المتعاملون أن تكون السوق قد طوته فشركة سابك قادرة على التأقلم مع أي حركة عكسية في دورة النمو في قطاع البتروكيماويات، وقادرة على الاستمرار في توليد الأرباح وتحقيق نمو بفضل توسعاتها وخططها الاستراتيجية لتنويع المنتجات ووجود توسعات ستدخل حيز الإنتاج التجاري في العام الحالي. وخلال تداول أمس عكست شركتان الاتجاه وهما اتحاد الاتصالات وارتفعت بنسبة1.1% مع اعلان الشركة تسجيل أعلى أرباح فصلية في تاريخها بلغت 514مليون ريال والثانية هي دار الأركان بنسبة 1.7% .