توجه الجمهوريون الساعون للفوز بترشيح حزبهم للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأربعاء إلى الجنوب الأمريكي حيث النزعة التقليدية راسخة، فيما نقل المرشحون الديمقراطيون حملتهم غرباً بعد هدنة قصيرة. ولم ينتظر مايك هكابي وجون ماكين اللذان يتصدران المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المقررة السبت في كارولاينا الجنوبية جنوب شرق البلاد، إعلان نتائج ميشيغان مساء الثلاثاء ليركزا حملتيهما في هذه الولاية، حيث النفوذ الواسع للمسيحيين الإنجيليين والميل إلى النزعة العسكرية. ويأمل القس الإنجيلي السابق من ولاية آركنسا مايك هاكابي بتجديد الفوز الذي حققه في الثالث من يناير في أيوا بوسط البلاد بفضل دعم المسيحيين المحافظين، مراهناً في ذلك على شعاره "الإيمان، العائلة، الحرية". وفي مواجهته، يعول جون ماكين الفائز الأسبوع الماضي في نيوهامشر على هيبته كبطل في حرب فيتنام لكسب تأييد الناخبين المناصرين للنزعة العسكرية. وبحسب استطلاعات للرأي أجريت أخيراً في كارولاينا الجنوبية ونشرت نتائجها على الإنترنت، فإن هاكابي يتقدم على منافسيه بفارق طفيف. وانضم رومني رجل الأعمال المورموني الثري الأربعاء إلى خصومه في هذه الولاية وعمد إلى تكثيف هجماته على ماكين. وبما أن الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لن تجري في ولاية كارولاينا الجنوبية قبل 26يناير، فقد توجه المرشحون الديمقراطيون غرباً غداة مناظرة أدهشت المراقبين بأجوائها الودية بعد أسبوع شهد تبادل هجمات حادة بين فريقي هيلاري كلينتون وباراك أوباما حول موضوعي العنصرية والحقوق المدنية للسود. واستهلت كلينتون المناظرة التي جرت الثلاثاء في لاس فيغاس معلنة "الأهم أننا أنا والسناتور أوباما متفقان تماماً على القول إن لا العرق ولا الجنس يجب أن يكونا عاملاً فاعلاً في هذه الحملة". وتنظم ولاية نيفادا السبت مجالس ناخبين أو ما يعرف بالكوكس للجمهوريين والديمقراطيين. وبعدما تصدرت كلينتون لفترة طويلة منافسيها بفارق كبير في نيفادا بحسب التوقعات، تواجه الآن منافسة شديدة من أوباما الذي فاز بدعم النقابات الكبرى في قطاع الفنادق الذي يشكل محركاً أساسياً لاقتصاد هذه الولاية القائم على الكازينوهات. وتراهن كلينتون بصورة خاصة على طروحاتها الاقتصادية للفوز في نيفادا. وأعلن فريق حملتها في رسالة إلكترونية جديدة "في ظل مؤشرات يومية تفيد أن البلاد على شفير انكماش اقتصادي، فإن هيلاري ستركز نشاطاتها في الأسابيع المقبلة على الاقتصاد". وأضاف أن هيلاري "ستأخذ الوقت الكافي للاستماع إلى الموظفين وأصحاب المؤسسات الصغرى والأهل العاملين والمزارعين وأولئك الذين يحركون عجلة البلاد يوما بعد يوم". كذلك عمد أوباما إلى التركيز على موضوع الاقتصاد الذي سيكون محور "طاولة مستديرة" تنظم في كاليفورنيا، الولاية التي قد تحسم الترشيح الديمقراطي في يوم الاستحقاق الأكبر في الخامس من فبراير حيث تنظم انتخابات في 20ولاية. (خدمة ACT خاص ب"الرياض")