السحر والإبهار اللذان ظهر عليهما الزعيم الهلالي خلال السنوات الخمس الماضية، دعا المنافسين يتحدثون عن الحظ الذي يلازم الشقردية، بل إنهم وصفوا فهد بن نافل أنه ساحر ويملك قبعة وعصا سحرية!. والحقيقة التي غابت عن منافسي كبير آسيا أن هناك عملا في أرجاء القلعة الهلالية، ليس عملا عاديا بل عملا جبارا، عزز مكانة الزعيم على الصدارة الآسيوية والمحلية، بل إن الفريق بات أحد علامات كرة القدم العالمية. التفوق الهلالي بل الإبهار الأزرق قد يتوقف لبعض الوقت، لكن الثقة كبيرة في عودته السريعة التوهج والتألق متأصلة في كيان كل هلالي، والتعادل في مباراة أو حتى الخسارة، أو ضياع بطولة على أبعد تقدير لن يمحي ما تحقق من إنجازات مقنعة كل محبي القلعة الزرقاء باخلاص وعقلانية بعيدا عن التعصب الزائف، ومحاولات ضرب القلعة الهلالية. ولكل من ينتقد الزعيم، هل نسيتم أو تناسيتم أن الزعيم هو وصيف أندية العالم، وزعيم آسيا عن جدارة، وأيضا زعيم الأندية السعودية، لن نطيل في هذا الجانب فما حققه الهلال سيبقى عصيا عن كل الأندية بل سيظل رقما صعبا على المنافسين، وبحمد الله توفيقه وليس بالسحر والشعوذة. واستمرارا مع الزعيم، وجدول الترتيب في دوري روشن، وموقع الهلال في وصافة الترتيب وبفارق 7 نقاط عن المتصدر الاتحادي، فهذا الترتيب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القيمة الكبيرة لهذا الكيان، فهو في أسوأ مواسمه لا يزال في وصافة الترتيب، ومنافس شرس ومخيف لكل فرق دوري روشن.. حقا إنه الزعيم كبير حتى في سقوطه. رياضة عالمية الوجبة الكروية في دوري أبطال أوروبا والنتائج التي شاهدتها الجماهير درسا لكل من يحاول تصدير أنه البطل الأوحد، وأن كرة القدم تمضي بالمنطق بعيدا عن المفاجآت، صحيح تأهل برشلونة، وباريس لنصف النهائي، وقد يلحق بهما الإنتر، والأرسنال، إلا أن المهمة لن تكن سهلة على الإطلاق، كرة القدم لا تعرف المنطق، ولا ترضخ لقوانين بل لعمل وتوفيق. ضيعها القادسية واصل القادسية الكويتي التفريط في البطولات والألقاب السهلة، فخسر أمام دهوط العراقي في نهائي دوري أبطال الخليج، والذي تابع المباراة يدرك أن دهوك ليس بالفريق المرعب، ولكنه فريق حماسي تدعمه جماهير أكثر حماسا، خسر القادسية لأنه لم يكن أكثر جرأة وأكثر رغبة في المباراة، خسر لأنه استسلم للدفاع المتكتل والاعتماد على الهجمات المرتدة وكأنه اعتراف أنه الطرف الأضعف في المباراة، عموما مبروك لدهوك اللقب الأول من لقب البطولة الخليجية، مبروك للاتحاد الخليجي الذي عاد بنسخة مميزة، قد تتطور للأفضل وتجذب فرق الصفوة في الأعوام المقبلة.