لم يخيب زعيم الكرة السعودية الهلال الظن في الظفر عن جدارة واستحقاق ببطاقة نهائي دوري أبطال آسيا، ليكون قاب قوسين أو أدنى من معانقة الذهب للمرة الثامنة في تاريخه، ونجح الشقردية في تسيير المباراة كما أرادوا، وحققوا الأهم في شوط المباراة الأول عندما تسيدوا اللقاء، وسجلوا هدف للمالي ماريجا، وافقدوا منافسهم صوابه، وهو ما كان جليا في التدخل العنيف لعلي لاجامي، على ماريجا، ليكمل النصر المباراة منقوصا بعشرة لاعبين. ومن وجهة نظري فإن التراجع الهلالي في بعض أوقات الشوط الثاني كان مبررا، لاسيما ان المنافس ليس لديه ما يخسره، لكن يحسب للزعيم قدرته على العودة بعد هدف التعادل "والفورة" النصراوية التي أخمدها المبدع سالم الدوسري بهدف ولا أروع على طريقة الكبار ، كذلك يحسب للكتيبة الزرقاء والمدرب جارديم المضي بثبات في الأمتار الأخيرة من عمر اللقاء في اتجاه الصعود للنهائي. شكرا من القلب لأبطال الزعيم من جمهوره (المرعب) ولاعبين وإداريين، ومجلس إدارة لم قدم ولا يزال كل سبل الدعم. وبعيدا عن الفرحة الهلالية لن ترضى جماهير المملكة ككل بغير اللقب الآسيوي، لتعود البطولة الأكبر في القارة الصفراء لمعقلها ومقرها الطبيعي في الرياض. وفي الختام لا بد من الإشادة بالظهور الحضاري والراقي للمنظومة الرياضية السعودية التي كانت في أبهى صورة في العرس الآسيوي على ملعب مرسول بارك سواء داخل المستطيل الأخضر، أو في المدرجات بين جماهير الزعيم والنصر، وفي كل النواحي الأخرى.