صعّد الرئيس دونالد ترامب تهديداته غير العادية بإرسال اميركيين إلى سجون أجنبية، قائلا الثلاثاء إنه يود ترحيل المواطنين الأميركيين "المحليين" الذين يرتكبون جرائم عنف إلى سجن ضخم سيّئ السمعة في السلفادور. وطرح ترامب الفكرة في محادثات الاثنين مع الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة الذي وافق على السماح بأن يُسجَن في السلفادور أكثر من 250 شخصا مُرحَّلين من الولاياتالمتحدة، على أن يوضَعوا في مركز عملاق لاحتواء الإرهاب، وهو سجن بناه في إطار حربه على العصابات. وحصلت السلفادور على ستة ملايين دولار من واشنطن لموافقتها على سجن هؤلاء على أراضيها. لكن الجمهوري البالغ 78 عاما عزز موقفه بشأن فكرة إرسال مواطنين أميركيين إلى السلفادور أيضا. وقال ترامب، وفقا لمقتطفات من مقابلة مع فوكس نوتيسياس، وهو برنامج باللغة الإسبانية، سيتم بثها في وقت لاحق الثلاثاء "أسميهم مجرمين نشأوا في الولاياتالمتحدة". وأوضح "أولئك الذين نشأوا وحدثت مشكلة ما، ضربوا الناس على رؤوسهم بمضرب بيسبول ودفعوهم إلى مترو الأنفاق". وأضاف "نحن ندرس الأمر ونريد القيام بذلك. أود القيام به". وقال ترامب الإثنين خلال لقائه بوكيلة في المكتب البيضوي إنه طلب من المدعية العامة بام بوندي درس إمكان إرسال أميركيين إلى السلفادور. ومن بين من تمّ ترحيلهم في آذار/مارس، كيلمار أبريغو غارسيا الذي أقرت الإدارة الأميركية بأنها ارتكبت بحقه "خطأ إداريا" لأنه كان يتمتع منذ العام 2019 بوضع يحول دون ترحيله. وبات الرجل في خضم تجاذب بين القضاء الأميركي الذي يطالب بعودته الى الولاياتالمتحدة، والإدارة التي تؤكد أن الأمر بات خارجا عن إرادتها لأنه موجود في بلد أجنبي. وأكد بوكيلة أنه لن يقوم بإعادة أبريغو غارسيا. وأوضح "كيف يمكنني إعادته الى الولاياتالمتحدة؟ أحضره بشكل متخفٍ الى الولاياتالمتحدة؟ بالطبع لن أقوم بذلك، لن أقوم بذلك".