يتعين على كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الذي تجرع هزيمة ثقيلة 3-صفر أمام أرسنال في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أن يحشد لاعبيه لرحلة يوم الأحد إلى ألافيس إذ يسعى لإنهاء سلسلة من ثلاث مباريات بلا فوز في كل المسابقات. وبعد حملة لم تشبها شائبة تقريبا الموسم الماضي فاز خلالها ريال مدريد بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني مع خسارتين فقط في جميع المسابقات، كانت الهزيمة المدوية في لندن في منتصف الأسبوع الخسارة 11 لريال مدريد هذا الموسم. وبعد الهزيمة على أرضه أمام بلنسية في الدوري مطلع الأسبوع والتي تركت فريق المدرب أنشيلوتي متأخرا بأربع نقاط عن برشلونة المتصدر الذي يحل ضيفا على ليجانيس بعد غد السبت مع تبقي ثماني مباريات على النهاية، يواجه ريال مدريد مباراة يجب الفوز بها خارج أرضه أمام ألافيس مع تعثر دفاعه عن اللقب. وكافح الفريق للحفاظ على ثبات المستوى طوال الموسم وتعرض لخسائر كبيرة خارج أرضه أمام ليفربول وعلى ملعبه أمام ميلان ومرتين أمام برشلونة الذي يعيش حالة رائعة بعد أن قدم مجموعة من أفضل المباريات التي شاهدها عشاق كرة القدم في أوروبا هذا الموسم. ومشاهدة برشلونة المهيمن وهو يتصدر الترتيب باعتباره المرشح الأوفر حظا للفوز بالثلاثية يزيد آلام ريال مدريد لأن الكثير من المشجعين والنقاد كانوا يتوقعون العكس تماما عندما بدأ الموسم. وبينما عانى برشلونة من مشاكل مالية خلال السنوات القليلة الماضية، رفع ريال مدريد سقف التوقعات عاليا بفوزه بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال عقد وكانت التوقعات ضخمة بعد التعاقد مع قائد فرنسا كيليان مبابي. ومع ذلك بينما كان ريال مدريد و"تشكيلة النجوم الجديدة" يكافحون من أجل العثور على سحرهم، انبعث برشلونة من جديد تحت إشراف مدرب بايرن ميونيخ وألمانيا السابق هانز فليك إذ يقدم عروضا هجومية ممتعة للغاية. ويستمتع برشلونة بسلسلة من 23 مباراة دون هزيمة في جميع المسابقات وهو الفريق الوحيد في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا الذي لم يخسر حتى الآن في 2025. وبفضل لاعب الوسط الماهر بيدري وثلاثي الهجوم المؤلف من المهاجم روبرت ليفاندوفسكي والنجم الشاب الأمين جمال والبرازيلي البارز رافينيا، سجل برشلونة 145 هدفا في 48 مباراة حتى الآن في جميع المسابقات. وفي الوقت الذي عانى فيه ريال مدريد، سحق برشلونة ضيفه بروسيا دورتموند 4-صفر في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وإذا وصل الفريق القطالوني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فسيكون أمامه 13 مباراة متبقية لمطاردة 190 هدفا سجلها برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا في موسم 2011-2012، وهو رقم قياسي أوروبي اعتقد كثيرون أنه بعيد المنال مع تسجيل ليونيل ميسي 73 هدفا في ذلك الموسم. ويحتاج ريال مدريد إلى جمع شتاته سريعا إذ يتعين عليه أن يصنع معجزة الأسبوع المقبل في سانتياجو برنابيو ليقلب تأخره أمام أرسنال للبقاء في دوري أبطال أوروبا قبل أن يستعد لمباراتين مرتقبتين للغاية ضد برشلونة. ويلتقي العملاقان الإسبانيان في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 أبريل نيسان قبل أن يتواجها مجددا في برشلونة يوم 11 مايو في مباراة حاسمة قد تحدد لقب الدوري. وتراجع أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثالث، والذي خرج من دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، عن المتصدر بعد أن جمع أربع نقاط من أصل 12 في آخر أربع مباريات. ويستضيف فريق المدرب دييجو سيميوني، الذي يتأخر بثلاث نقاط عن ريال مدريد وسبع نقاط عن برشلونة، فريق بلد الوليد متذيل الترتيب يوم الاثنين في محاولة للحفاظ على آماله الضئيلة في الفوز باللقب لتجنب الموسم الرابع على التوالي دون الفوز بأي لقب.