يشكل مسار المشاة الذي يربط بين المسجد النبوي، ومسجد قباء أحد أبرز المشروعات الرائدة ضمن برامج تطوير المرافق والبنى التحتية، وأنسنة الطرق والميادين في المدينةالمنورة، حيث يقصد المكان آلاف الأفراد يوميًا أثناء تنقلهم بين جادة قباء ومحيطها الواسع باتجاه المسجد النبوي في قلب المدينةالمنورة، مرورًا بمنطقة تجارية رائدة تتوزع فيها المحال الغذائية، والتجارية والمقاهي، لتوفر احتياجات الجميع من الأهالي والزوار. ويتنقل الزوار عبر المسار بين المسجد النبوي، ومسجد قباء الذي يعدُّ أول مسجد بُني بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة، ويكتسب أهميته التاريخية لارتباطه بالسيرة النبوية، ويشهد أعمالًا تطويرية ضمن "مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتوسعة مسجد قباء وتطوير المناطق المحيطة به" ويشمل المشروع زيادة السعة الاستيعابية للمسجد من 15 ألف مصلٍ إلى 66 ألف مصلٍ، وتهيئة مساحات واسعة تحيط بالمسجد لتشكّل منطقة حضرية جاذبة على مدار الساعة. ويشهد مسار "جادة قباء"، تنفيذ مرحلة استكمال بعض المرافق وتهيئة المساحات لخدمة زوار المكان لتسهيل تجربة تنقلهم عبر المسار تشمل تهيئة مسارات مخصصة للمشاة، والدراجات، وعربات الجولف، وربطها بمسار طريق قباء، ومنطقة العالية لتسهيل استفادة أفراد المجتمع من خدمات التنقل عبر حافلات النقل الترددي خلال أوقات الذروة، وكذلك مزاولة المشي عبر مسارات مخصصة، تحوي مناطق جلوس، وأشجار على جنبات المسار تثري تجربة الزائرين، وتوفر لهم الراحة أثناء التنقل عبر مسار جادة قباء.