- الرأي - خلود النبهان - جازان : مع اقتراب يوم التأسيس، تتجه أنظار النساء إلى الأزياء التقليدية التي تعكس الهوية الوطنية، إذ يعود الاهتمام باللباس التراثي ليكون رمزًا للأصالة والاعتزاز بالجذور. في المناطق الجبلية من جازان، تحتفظ النساء بزيٍّ تقليديٍ فريدٍ يجمع بين الأناقة التراثية والألوان الزاهية التي تعكس طبيعة المنطقة الساحرة. ملامح الزي النسائي الجبلي في جازان يتكون الزي التقليدي النسائي في المناطق الجبلية من ثلاثة عناصر أساسية، لكل منها دلالة جمالية ووظيفية: 1. الوزرة: وهي إزار يُلف حول الجزء السفلي من الجسم، يتميز بألوانه الزاهية ونقوشه الهندسية المستوحاة من البيئة الجبلية، مما يمنحه طابعًا حيويًا يعكس التراث المحلي. 2. الخمار: غطاء للرأس مصنوع من القماش الخفيف أو المطرز، يُضفي على المرأة وقارًا وأناقة، كما يعكس أنماطه الزخرفية التناغم بين الماضي والحاضر. 3. الصدرة أو الجبة: قطعة تُرتدى على الجزء العلوي من الجسد، تأتي غالبًا مزخرفة بنقوش يدوية دقيقة، تعكس ذوق المرأة الجبلية واهتمامها بالتفاصيل الجمالية. الزينة الفضية: بريق التراث في جبال جازان لا تكتمل إطلالة المرأة التقليدية دون الحُلي الفضية، التي تعدّ جزءًا أصيلًا من تراث المنطقة. فتتزين النساء بمجوهرات مصنوعة من الفضة الخالصة، مثل: • القلائد العريضة التي تُنقش عليها رموز تراثية قديمة. • الأساور والخلاخيل ذات التصميمات الدقيقة التي تصدر رنينًا موسيقيًا يعكس أجواء الاحتفالات. • الأقراط الكبيرة التي تمنح الطابع التقليدي رونقًا فريدًا. لقاء صحيفة الرأي في هذا السياق، تواصلت صحيفة " الرأي " مع معرض الأزياء التقليدية في جبال الحشر، حيث التقت المهتمة بالتراث ساترة مفرح، التي أكدت أن الأزياء التقليدية تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للمرأة الجبلية، مشيرة إلى أن هذه الملابس ليست مجرد زينة، بل توثيق بصري لتاريخ طويل من العادات والتقاليد. وأضافت ساترة أن الأزياء التراثية تحمل دلالات جمالية ووظيفية تتناسب مع البيئة الجبلية، حيث تعكس ألوانها الزاهية وتصاميمها الفريدة ارتباط الإنسان الجبلي ببيئته، موضحة أن النساء حاليًّا يحرصن على ارتدائها في المناسبات مثل يوم التأسيس، اعتزازًا بجذورهن وتراثهن العريق. هوية تراثية عبر الأزياء في المناسبات الوطنية تعود هذه الأزياء إلى الواجهة، حيث تحرص النساء في المنطقة على ارتدائها بفخر واعتزاز، معتبرات أن هذا الزيّ ليس مجرد لباس، بل هو رابط تاريخي يحمل في طياته قصص الأمهات والجدات. كما أنه يشكّل جزءًا من الهوية الثقافية التي تتجدد مع كل مناسبة وطنية، ليكون رسالة بصرية تنبض بالتاريخ والعراقة. وهكذا، يظل الزي التقليدي في منطقة جازان وخصوصًا جبالها الشاهقة شاهدًا على عمق التراث وأصالته، يجمع بين الفن والجمال والهوية، ليكون في كل عام جزءًا من احتفالات يوم التأسيس، حيث يمتزج الماضي بالحاضر في لوحة تراثية لا تُنسى. ‹ › ×