تساوى فيلم التشويق البابوي «كونكلايف» وشريط «ذي بروتاليست» الضخم في عدد جوائز بافتا السينمائية البريطانية التي نالاها، إذ حصد كل منهما أربعًا منها، فيما اكتفى «إميليا بيريز» في خضمّ الضجة المثارة في شأنه باثنتين قبل 15 يومًا من استحقاق الأوسكار. وانتزع «كونكلايف» Conclave للألماني إدوارد برغر جائزة أفضل فيلم، بينما فاز «ذي بروتاليست» في فئة أفضل مخرج (برايدي كوربت)، وكان لقب أفضل ممثل من نصيب بطله أدريان برودي الذي يؤدي فيه دور مهندس معماري ناج من الهولوكوست. أما فيلم «إميليا بيريز» الناطق بالإسبانية للمخرج الفرنسي جاك أوديار عن التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، فخرج بجائزتين، إحداهما تلك المخصصة لأفضل فيلم بغير الإنجليزية، والثانية لأفضل ممثلة في دور ثانوي نالتها زوي سالدانيا التي تؤدي دور المحامية ريتا. وتعرّض «إميليا بيريز» الذي نال 13 ترشيحًا لجوائز الأوسكار، لانتقادات واسعة النطاق في المكسيك أيضًا، إذ أخذ عليه كثيرون تناوله بخفّة وبطريقة وُصِفَت بالكاريكاتورية مآسي العنف المرتبط بالمخدرات. ومن أبرز النجوم الذين حضروا الاحتفال تيموتيه شالاميه وسينثيا إريفو ورالف فاينز في ظل غياب الرئيس الفخري لجوائز بافتا الأمير وليام وزوجته كايت. وحاز «كونكلايف» الذي يتناول صراعات السلطة أثناء انتخاب بابا جديد في الفاتيكان إعجاب الأكاديمية البريطانية التي منحته أربعًا من الجوائز ال12 التي كان مرشحًا لها، بعد عامين من فوز مخرجه الألماني إدوارد برغر في بافتا عن فيلمه «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس». وأمضى برغر نحو سبع سنوات في العمل على هذا الفيلم، كما برايدي كوربت في فيلمه «ذي بروتاليست» الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات تتخللها استراحة. وقال: «إنه خبر سعيد لقطاعنا أن فيلمًا مماثلًا أُنتِج من دون أي تنازلات»، يعد «ذا جدوى تجارية». وفاز الأميركي كيران كولكين بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم «إيه ريل بين» A Real Pain للمخرج جيسي إيزنبرغ. وحصل إيزنبرغ كذلك على جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه الكوميدي الذي يدور حول اثنين من أبناء العمومة اليهود يقومان برحلة تتعلق بالهولوكوست في بولندا. ونال الجزء الجديد من سلسلة افلام «والاس أند غروميت» وعنوانه «فنجنس موست فول» Vengeance Most Fowl جائزتين، إحداهما تلك المخصصة لفئة الافلام التحريكية. أما «ديون 2» Dune: Part Two لدوني فيلنوف والفيلم الغنائي «ويكد» Wicked اللذان حققنا نجاحًا تجاريًا، فاكتفيا بجوائز في فئات تقنية. واقتصرت الجوائز التي نالها فيلم الرعب النسوي «ذي سبستنس» The Substance للفرنسية كورالي فارجا على واحدة هي تلك المخصصة للتبرج وتسريح الشعر.