أصبح معرض جازان للكتاب للعام 2025 "جازان تقرأ "، حدثاً ثقافياً عالمياً يجذب الزوار من مختلف الجنسيات. حيث شهد حضورًا مميزًا ولافتًا من الجنسية الصينية المقيمة بمنطقة جازان خاصة المعلمات اللاتي يدرّسن اللغة الصينية في المدارس السعودية ومن الشركات التي تعمل بمدينة جازان للصناعات الاساسية والتحويلية الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بالمعرض وفعالياته المصاحبة المتنوعه بثقافته الوطنية. ولفت أنتباه الجالية الصينية اهتمام المعرض الكبير بالكتب الدولية والثقافات المختلفة ، مما جعله منصة مثالية للتعرف على الأدب العالمي والثقافة الدولية والاقليمية والمحلية والأعمال الحرفية والفنية والاهتمام الكبير بأفكار الأطفال وتنمية المهارات الفنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لديهم والقدرة التنافسية التي تسهم بشكل مباشر في ثقافة الحرف اليدوية التقليدية التي كان يعملون بها الآباء والامهات والاجداد قديمًا. وأشادت المعلمات الصينيات بالمشاركة الفعّالة للمؤسسات الثقافية والأدبية السعودية والعربية التي قدمت عناوين متنوعة في مجالات الأدب والفنون والتعليم. كما تميزت الفعاليات التي تم تنظيمها على هامش المعرض بالتنوع، في المحاضرات والندوات التي تتعلق باللغة الصينية وآدابها، ما عزز التواصل الثقافي بين الشعوب. وقد عبرت إحدى المعلمات الصينيات عن سعادتها بزيارة المعرض، مؤكدةً أن المعرض لم يكن مجرد حدث ثقافي بل كان منصة لتبادل الأفكار والمعرفة بين الثقافات المختلفة. و لفت المعرض الانتباه بتقديمه لمجموعة متنوعة من الكتب التي تجمع بين الأدب الصيني والعالمي، مما جعل الزوار من الجالية الصينية يشعرون بالارتباط العميق بالمعرض الذي يعكس التنوع الثقافي الحقيقي. كما كانت الفعاليات المصاحبة فرصة للتفاعل مع الزوار المحليين والدوليين، ما يعزز من روح التعاون الثقافي بين الشعوب. من جهتها، عبرت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن سعادتها بمشاركة وزيارة معلمات اللغة الصينية والجالية الصينية بالمنطقة لمعرض جازان للكتاب ، وأكدت على أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين المملكة العربية السعودية ودول العالم، وتوفير فرصة للاطلاع على مختلف الثقافات والمساهمة في إثراء الحوار الثقافي بين الشعوب. و ختاماً يمكن القول إن معرض جازان للكتاب 2025 كان حدثاً ثقافياً مهماً ليس فقط للمثقفين المحليين، بل أيضاً للزوار الدوليين الذين وجدوا فيه فرصة للتعرف على ثقافات متنوعة، مما يعكس التوجه الكبير نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية و دول العالم.