أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن تعاونها مع OpenAI العالمية لإطلاق ChatGPT Edu، وهي منصة ذكاء اصطناعي متخصصة تهدف إلى تعزيز التعلم، والبحث، والابتكار ضمن المنظومة الأكاديمية. وبذلك تصبح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي أول جامعة سعودية تتبنى هذه التقنية، مما يعكس التزامها بريادة الذكاء الاصطناعي في التعليم وتعزيز مكانتها في مجالات التقنية والتقدم العلمي. وبناء على ذلك، سيحصل طلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثون في الجامعة على وصول آمن إلى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي من OpenAI، مما يتيح لهم تعزيز البحث الأكاديمي، وتخصيص تجارب التعلم، ودعم الابتكار التعاوني، بما يتماشى مع جهود الجامعة المستمرة في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، مما يوفر لأفراد المجتمع الأكاديمي الأدوات اللازمة لدفع عجلة التقدم والتحوّل الرقمي. وقد شهدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال السنوات الخمس الماضية تحولات كبيرة، حيث أطلقت عدة برامج رائدة تقومعلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مما عزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار. ومن أبرز هذه المبادرات التي قادتها الجامعة: مبادرة AI+X: وهي مبادرة سبقت انتشار ChatGPTونماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، حيث أطلقت جامعة الملك فهد إطار AI+X، قبل نحو خمس سنوات، والذي يُلزم جميع الطلاب بتأسيس معرفة قوية في الذكاء الاصطناعي قبل التعمق في مجالاتهم المتخصصة، وذلك بغض النظر عن تخصصاتهم. كما يضمن هذا النهج أن يتم دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات، مما يمكّن الخريجين من تطبيق الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالاتهم. و أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مركزًا بحثيًا للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ليكون مركزًا مخصصًا لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة، ويلعب المركز دورًا رئيسيًا في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وتعزيز التعاون مع الشركات الرائدة والمؤسسات العالمية. كما أطلقت الجامعة 95 برنامجًا أكاديميًا جديدًا، من أبرزها الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والأمن السيبراني وتقنيات البلوك تشين، والحوسبة الكمّية، والإلكترونيات الحيوية وأجهزة الاستشعار، والروبوتات والأنظمة المستقلة، مما يهدف إلى تأهيل جيل من الكفاءات القادرة على قيادة المستقبل الرقمي. وقال رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد السقاف : "نؤمن بأن دور الذكاء الاصطناعي بالنسبة للجيل الجديد، هو أشبه بدور الرياضيات للأجيال السابقة، فهو أساس لا غنى عنه لجميع التخصصات. ونحن كجامعة رائدة في مجال التكنولوجيا، ملتزمون بتزويد طلابنا بالمعرفة والأدوات اللازمة لدفع عجلة الابتكار وإعادة تشكيل المستقبل". وبموجب هذه الشراكة، تلتزم كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن و OpenAI بضمان أن يتماشى الاتفاق مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وحماية البيانات، والنزاهة الأكاديمية، لضمان تبني هذه التقنية بشكل مسؤول داخل البيئة الجامعية. بناء على ذلك، ستوفر منصة ChatGPT Edu إمكانية الوصول إلى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في ترسيخ الذكاء الاصطناعي كحجر أساس للتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية.