دشنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اليوم، مركز الأبحاث المشترك للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثانية خلال الفترة من 13 – 15 سبتمبر الجاري في مقر مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض. ويهدف المركز البحثي المشترك إلى النهوض بمجال الذكاء الاصطناعي في جميع فروعه لترسيخ مكانة المملكة كرائد عالمي بين مجموعة الاقتصادات القائمة على البيانات من خلال إجراء ودعم البحث والابتكار في هذا المجال وفق الأولويات الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد السقاف في تصريح له: أن الجامعة تفخر بشراكتها مع "سدايا" عبر المركز الجديد للأبحاث والتطوير في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستسهم بها الجامعة في دفع عجلة اقتصاد المملكة لتتبوأ المملكة المركز اللائق بها عالمياً كمنافس، وليس فقط كمشارك، في الاقتصاد العالمي الرقمي الجديد. من جهته أوضح المشرف العام على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي الذراع الابتكاري للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور ماجد بن محمد التويجري، أن مركز الأبحاث المشترك سيكون نقطة انطلاق نحو تعاون ناجح مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإنشاء حلول مبتكرة لمواجهة التحديات في مجالات متعددة من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عصر البيانات الجديد. ويسعى المركز لتوفير بنية تحتية كافية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، والعمل على استقطاب ودعم وتدريب المواهب في المملكة في هذا المجال، ويستهدف أيضاً تطوير سبل استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات في المملكة مثل قطاع الطاقة والصناعة والتعليم والصحة وغيرها. يذكر أن هذه الشراكة هي تتويج لجهود الجهتين خلال عملهما على تطوير استخدام التقنية في المملكة، حيث مرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتحول كبير استهدف برامجها الأكاديمية والبحثية لتمكين ودمج التخصصات الجديدة والحيوية مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة الكمية وغيرها الكثير، وذلك للمساهمة في جعل المملكة منافساً قوياً في الاقتصاد الرقمي والمعرفي الجديدين.