قلتها واليوم التزم بها، قدساوي أنا، بنو قادس صنعوا بطولة جديدة في دوري روشن، هزموا الهلال في الشرقية، الهلال في الشرقية يخسر للمرة الثانية هذا الموسم بعد مواجهة الخليج، الخليج أنهى سلسلة انتصارات الهلال، والقادسية أنهى هيمنة الهلال على صدارة الدوري، نعم الهلال ما زال متصدرا، ولكن بني قادس منعوا تقدمه على الاتحاد بثلاث نقاط، القادسية ليس فقط هزموا الهلال لأن الهلال كان سيئا، بل كان في أفضل حالاته، ولكن ميشيل مدرب القادسية استطاع أن يلاعب خيسوس على نفس قواعده، لا خوف لا تراجع لا استسلام، ألف مبروك للجماهير القدساوية، وهاردلك للهلال. الهلال... بعد كل هزيمة يتلقاها ينتفض بسرعة ويعود بسرعة ويهيمن بسرعة، لكن ضربتين في الرأس توجع، الخليج ثم القادسية والمكان الشرقية، الهلال بعد مباراة الخليج قلنا إنه أخذ جرعة من إعادة الحسابات، لكن بعد القادسية، فالعنوان الأمثل: الهلال ليس جاهزا لنهائي كأس أندية العالم، يحتاج إلى تدعيم أكثر، بعض السقطات تفيد، تجعلك تنهض من جديد، هذا هو الهلال، وما تعودنا من الهلال، لا يقبل السقوط المستمر، بل يعشق العودة ويحترف مراضاة جمهوره بامتياز. هناك في الركن البعيد، الاتحاد يسقط في فخ ضمك، الاتحاد الذي كان لو فاز لتصدر الدوري على الهلال، لكنه سقط سقطة كبيرة، لا تقل عن سقطة الهلال أمام القادسية، سوى أن سقطة الاتحاد أبقت الهلال في الصدارة، وللأمانة وبكل حيادية، الهلال خسر أمام فريق قوي متمكن منظم، لكن الاتحاد خسر من نفسه أولا، لعله الغرور، لعله الثقة غير المفيدة، ضمك نرفع لك العقال، ونقول لك أحسنت صنعا، لم تقبل أن يكون القادسية وحده من يخربط المسارات، بل ضمك أعاد التصحيح لمصلحة الهلال، ودق جرس الخطر إلى رأس الاتحاد، انهض من جديد يا عميد. النصر يأكل الفتح، والشباب يقنص الفيحاء، والأهلي يقسو على الرياض بخمسة أهداف، وجبة كروية دسمة حقيقة، الخليج يأخذ الأخدود، وبالترتيب العام، فإنه من الأخدود في المركز ال 13 إلى آخر ترتيب الدوري تبقى المنافسة من يهبط مع الفتح الحزين، إن لم ينتفض الفتح فهو والوحدة والعروبة ينتظرون من يبقون مكانه ويرمونه إلى الهبوط مكانهم، في البقعة المضمونة، النصر يتصدر منتصف الترتيب مع الأهلي والشباب بمنافسة الخليج والرياض والتعاون على رفع درجة الترتيب لا أكثر ولا أقل، أما على القمة، فالقادسية بعد تقدمه على النصر وأخذ المركز الثالث، أصبحت عينه كيف يشد الاتحاد أو يضرب الهلال بفيروس، أو ينتحس كلاهما فيكون الموسم موسما قدساوياً بكل قداسة. لا أتمكن أن أمسك قلمي من أن يكتب قدساوي أنا أخشوني، قدساوي أنا انتظروني، فخر الصناعة السعودية بامتياز، نعم القادسية فريق عريق قديم، لكنه لم يكن يوما من فرق المقدمة، لكنه مع أرامكو، وبروح السعودية الجديدة المتجددة، بدعم مدروس دقيق كما هو الحال في كل شيء يخص أرامكو، استطاع أن ينافس ويهزم كبار الأندية، أندية الصندوق ذات الدعم الكبير، كم أتمنى أن يكون القادسية قصة نموذج يحتذي بها القطاع الخاص، الشركات الكبرى، ادعموا الأندية، اختاروا الأندية في المدن خارج الرياضوجدة، استثمروا في عشق الشعوب الرياضة وبالأخص كرة القدم، نريد من الجنوب الشمال الشرق الغرب، أندية تجعل من دورينا الأفضل على مستوى العالم. الدوري شيق ومثير جدا، كل ما نخشاه في فترة التسجيل القادمة، أن تقوم أندية الصندوق بتدعيم صفوفها بلاعبين يحدثون الفارق، والأندية الأخرى مكانك سر، لا نريد ذلك، نتمنى أن يكون هناك خطة لدعم أندية الوسط، دعم رسمي حكومي، أو تشجيع القطاع الخاص، لا بد والانتباه لمشكلة عودة الفارق بقوة الدعم المادي.