اصاب المستوى الفني الضعيف والنتائج المتقلبة التي قدمها فريق القادسية الاول لكرة القدم خلال مبارياته في الدور الاول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم مسئوليه ومحبيه بصدمة كبيرة خصوصا انه خسر في خمسة لقاءات من اصل (11) فاز في اربعة فقط على الوحدة والخليج الصاعدين حديثا للاضواء وعلى صاحب المركز الاخير في الترتيب حاليا فريق الشعلة وعلى فريق الرياض المتأرجح بين حين وآخر. فصاحب الميدالية البرونزية في دوري العام المنصرم بدأ مشواره هذا العام بفوز قوي وكبير على ضيفه الرياض باربعة اهداف نظيفة واعتقد الكثيرون ان يواصل جموحه بالفوز في لقائه الثاني في الدوري امام الاتفاق الجار اللدود, لكنه تلقى خسارة ثقيلة باربعة اهداف لهدفين فكانت هذه الخسارة اولى اجراس الانذار وحاول ابناء الخبر اعادة توازنهم في اللقاء الثالث امام ضيفهم الشباب المليء بالنجوم الشابة المندمجة مع لاعبين اجانب اكفاء فخطف بنو قادس نقطة ثمينة من انياب الليث بالتعادل الايجابي 1/1 لكن الفريق عاد لبؤرة الخسارة من جديد على يد ضيفه النصر بهدفين لهدف ولعل خسارة الفريق (8) نقاط من اصل 12 نقطة بخسارته في لقاءين وتعادله في واحد وفوزه مثلها في اولى اربع جولات خاضها كشفت الكثير من ملامح مسيرة القادسية في دوري هذا العام واتضح ان المحافظة على التألق والعودة من جديد الى المربع الذهبي تبدو صعبة جدا. ثم غادر الفريق الى مدينة جدة لمواجهة الاهلي المتواضع وكسب نقطة هامة دعمته معنويا مكنه من هزيمة المتألق فريق الوحدة على ارضه ووسط جماهيره بهدف وحيد قبل ان يواصل صحوته ويهزم ضيفه الشعلة في الجولة السابعة لكنه عاد مجددا للهزائم وخسر امام مضيفه الطائي بثلاثة اهداف مقابل هدف قبل ان يرتاح لمدة اسبوع نظرا لتأجيل لقائه امام الهلال في الجولة التاسعة ثم عاد الى مبارياته بخسارة جديدة من مضيفه الاتحاد المتصدر بهدفين لهدف لكنه نجح في كسب لقائه امام جاره الاخر في الشرقية وهو الخليج بهدف وحيد في الجولة الحادية عشرة وفي لقائه الحادي عشر امام الهلال والذي كان مؤجلا خسر اللقاء بهدفين نظيفين وهي الخسارة الخامسة التي يتعرض لها فريق القادسية في المباراة بعد ان كان قد خرج من دوري العام الماضي مرفوع الرأس جابرا الجميع على التصفيق له واذ كان الفريق قد جمع خلال الدور الاول من مسابقة الدوري في العام المنصرم 26 نقطة مستهلا بذلك طريقه نحو مربع الكبار فإنه لم يتمكن من جمع اكثر من 14 نقطة في نفس الدور من هذا العام مصعبا بذلك طريقة نحو المنافسة على المربع. واذ كان الفريق القدساوي قد اوصله الحماس والقتالية من لاعبيه والتكتيك الرائع والمنطقي من مدربه السابق احمد العجلاني الى مربع الكبار في الموسم الماضي. فيبدو ان عاملي الحماس والقتالية فقدهما بعض اللاعبين خلال المباريات الماضية بسبب تفكير ابرزهم بالعروض التي تصلهم من هذا النادي وذاك من اجل الانتقال فوقع المدرب الحالي بيفارنيك ضحية لفريق انسى المتابعين انه صاحب المفاجأة الكبرى والحصان الاسود في العام الماضي فخسر بالثلاثيات والرباعيات ولم يكن مقنعا الا في فترات قليلة في معظم مبارياته التي خاضها. ويمكن القول ان ادارة النادي وفرت كل سبل مواصلة التألق فاقامت معسكرا قصيرا في دولة قطر وقررت زيادة رواتب اللاعبين ومكافآتهم الشهرية وحلت مشاكل الكثير منهم لكن ذلك لم يكن كافيا لبعض اللاعبين حتى يواصلوا تشريف فريقهم ورفع اسم ناديهم ومما لا يدع مجالا للشك فان الفريق الذي لم يقدم اي شيء مقنع هذا الموسم حتى بتواجد جميع نجومه وفي مقدمتهم سعود كريري وسعيد الودعاني اللذان انتقلا مؤخرا للاتحاد قد يواصل تأرجحه ويبحث في آخر لقاءاته في دوري العام الحالي على مركز وسط مطمئن الا اذا افاق بعض اللاعبين من نومهم العميق وكان لانتقال كريري والودعاني دوافع ايجابية لديهم وليست سلبية واعاد المدرب ترتيب اوراقه ونجحت الادارة في تنفيذ مخططاتها الجديدة. احمد الرويعي - صالح القنبر