وقّعت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية مذكرة تفاهم مشتركة مع جمعية حماية الطيور، التي تهدف إلى رفع الوعي وتطوير برامج ومبادرات مُبتكرة تسهم في الحفاظ على الطيور والحد من المخاطر التي تهددها. وتضمنت المذكرة التعاون المشترك في تنظيم الحملات التوعوية والتطوعية لتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الطيور ومسارات هجرتها وتفعيل سياحة مراقبة الطيور، وإعداد موسوعة شاملة عن الطيور في المحمية ودعم الأبحاث العلمية والمشاريع ذات الصلة. وتهدف مجالات التعاون المتفق عليها بين الطرفين إلى تنفيذ مبادرات ومشاريع مشتركة للإسهام في الحد من المخاطر التي تهدد الطيور عن طريق أحدث التقنيات المُستخدمة عالميًا، إضافة إلى إعادة تأهيل الموائل الطبيعية للطيور لضمان استدامتها وتحقيق التوازن البيئي. وتأتي هذه الاتفاقية امتدادًا لجهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في إنشاء وتطوير المبادرات والمشاريع التي تركّز على حفظ أنواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض من خلال برامج متخصصة لدراسة الأنواع وتحديد الخطط المناسبة لحمايتها وإعادة توطينها. يُذكر أن المحمية تتميّز بمساحتها الشاسعة التي تقدر ب 130700 كلم مربع؛ ما جعلتها الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى تمتعها بموقعٍ إستراتيجي مهم؛ إذ تضم داخل أراضيها 5 مواقع مهمة للطيور معتمدة عالميًا، ويعيش فيها أكثر من 290 نوعًا من الطيور، تشمل الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض محليًا ودوليًا، إضافةً إلى رصد تعشيش أنواع يندُر وجودها، منها نسر الأذون والنسر الأسمر والحبارى وصفر الغروب.