العميد نجم كلاسيكو الكأس

عادت الروح من جديد لملاعب كرة القدم السعودية بعد توقف لأكثر من شهر بمناسبة مشاركة المنتخب السعودي الأول والاستعداد لدورة كأس الخليج السادسة والعشرين والتي أقيمت منافساتها في دولة الكويت وحقق لقبها المنتخب البحريني، وكانت العودة كبيرة وممتعة بدور ربع النهائي لأغلى البطولات كأس الملك وخصوصا كلاسيكو كرة القدم السعودية الحقيقي بين عملاقي الرياضة السعودية الاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات وشقيقه الهلال زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم في لقاء ممتع شهد وقائعه معقل الزعماء ملعب المملكة أرينا بالرياض واستطاع الاتحاد أن يعود بالفوز وبطاقة التأهل لدور الأربعة نصف نهائي البطولة الأغلى في منافسات كرة القدم السعودية وسط حضور جماهيري كبير أكثر من 25 ألف متفرج حضرو اللقاء للاستمتاع بالمباراة والأداء الكبير بين الفريقين الأقوى واللذين يضمان في صفوفهما كوكبة من لاعبي كرة القدم في العالم.
رفض نمور نادي الوطن إلا أن يسعدوا جماهيرهم وكذلك إيقاف سلسلة الانتصارات الهلالية في الفترة الأخيرة التي وصلت ثمانية انتصارات هلالية متتالية وفي عدة مسابقات، وبدى واضحا عزيمة النجوم الاتحادية منذ بداية اللقاء والقتالية في جميع الخطوط وخاصة الخطوط الخلفية وكانت دفاعات النمور يقظة أمام المهاجمين الهلاليين الذين حاولو الوصول في أكثر من مناسبة لمرمى عملاق الحراسة الاتحادية رايكوفيتش إلا أن جميع المحاولات الهلالية باءت بالفشل تارة بسبب تدخل الدفاع وصلابته بوجود النجم الشاب سعد الموسى وتارة أخرى وقوف الحارس الاتحادي رايكوفيتش لها بالمرصاد ورغم غيابات الاتحاد الهامة والمؤثرة يتقدمهم الفرنسي موسى ديابي وصالح الشهري وعبدالاله العمري إلا أن التشكيلة التي لعب بها مدرب الاتحاد الفرنسي بلان كانت متوازنة وحقق من خلال نجومه الهدف الأهم وهو الفوز على الهلال في الرياض والتأهل لنصف نهائي كأس الملك وصاحب الحضور الأقوى في المباراة رغم أن الجميع كانو في الموعد إلا أن كريم بن زيما صاحب الهدفين الاتحادية في المباراة كان دوره بارز وكبير واستطاع أيضا أن يلقن المدافع علي البليهي صاحب الاستفزاز البالوني درسا كبيرا داخل الملعب وأيضا العملاق والحارس المخضرم رايكوفيتش الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية وطار بالنمور على جناح تميزه لدور الأربعة، أوفى لقاء الكبيرين الاتحاد والهلال بوعوده من خلال الأداء الكبير والمتعة والأهداف بما يناسب مكانة الفريقين ونجومهما وأثبت حقا أنه بالفعل كلاسيكو كرة القدم السعودية الحقيقي وغيره من لقاءات لا تعد سوى مباريات قمة ألف مبروك للنمور الاتحادية وكافة عشاق نادي الوطن الفوز والتأهل لنصف النهائي والعميد أكثر الفرق وصولا لدور الأربعة وللمرة 14 في النسخة الحديثة من البطولة وبإذن الله يواصل انتصاراته في البطولة وتحقيق اللقب الأغلى، وهاردلك للزعيم وجماهيره.
طلال بن محفوظ