حق هلال آسيا وزعيم نصف الأرض نجم الكرة السعودية والآسيوية، ما عجز عنه باقي الأندية السعودية، أو بالأخص ولنكن أكثر دقة الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، التي تأهلت لأدوار متقدمة في منافسات البطولة، ليحمل الهلال ولاعبوه على عاتقهم مهمة التفرد بتمثيل الكرة السعودية فيما تبقى من أدوار المنافسة، وهي دور الأربعة أمام السد القطري، وبإذن الله يتجاوزه للنهائي، واستطاع الهلال المضي قدمًا صوب دور الأربعة بعد الفوز الكبير والمهم على شقيقه عميد الأندية السعودية الاتحاد في لقاء الإياب بثلاثية مقابل هدف في لقاء "الكلاسيكو" الآسيوي، الذي جمع الفريقين على ملعب المحيط بجامعة الملك سعود، وهو معقل الهلاليين، وسبق أن تعادل الفريقان سلبًا في ملعب الجوهرة باستاد الملك عبدالله في جدة في مباراة الذهاب ليتم الحسم في الرياض إيابًا، ورغم التقدم الباكر لنجومنا الموندياليين في أول عشر دقائق من مجريات اللقاء، إلا أن نجوم "العميد" لم يستطيعوا الحفاظ على تقدمهم، وقبيل نهاية الشوط الأول أدرك الزعماء التعادل، وهو طبيعي في ظل حالة التراجع والنهج الدفاعي الاتحادي، ومع بداية الشوط الثاني عاد الهلال ليتقدم، وفي منتصف الشوط الثاني انتهى المشوار الاتحادي مع البطولة القارية بعد أن سجل الهلاليون هدفهم الثالث، وهو بمنزلة رصاصة الرحمة على حلم عشاق النمور؛ إذ كانت نتيجة الفارق هدفا ومعها احتمالية التعديل واردة، ومن خلالها يتأهل الاتحاد، ولكن نجوم الاتحاد لم يستطيعوا مجاراة المد الهلالي، وبالأخص في شوط اللقاء الثاني، الذي ظهر من مجرياته أن لاعبي الهلال وجهازهم الفني وتعليماته في استراحة ما بين شوطي المباراة أنهم عاقدو العزم على تحقيق الإنجاز بالتأهل وإهداء جماهيرهم بطاقة التأهل ومحو غبار الإخفاق بالتعادل في الدوري أمام الفيحاء ليأتي التأهل الآسيوي ومن بوابة الاتحاد كأجمل هدية لجماهير "الزعيم"، ورغم حزننا كاتحاديين لمغادرة العميد البطولة من دور الثمانية، الذي كنا نمني النفس أن يواصل المشوار صوب اللقب الكبير، إلا أن ما خفف عنا هو تأهل شقيقنا الهلال لدور الأربعة، وبالتالي فريق سعودي في دور الأربعة وإن كانت أمانينا تصب نحو وجود فريقين؛ حيث النصر قابل السد القطري في الدور ذاته، ولكن إخفاق "العالمي" في مواجهة السد هو الآخر في لقاء الإياب في الدوحة بالهزيمة بثلاثية أيضًا، ولم يشفع له فوزه في الرياض ليطير السد لمواجهة زعيم نصف الأرض الممثل الرسمي وحامل لواء وأحلام كل محبي الكرة السعودية وأملها لمواصلة ما تبقى من مشوار البطولة في دور الأربعة والنهائي ليتحقق الحلم وتعود البطولة القارية الكبرى لتعانق محبيها وتنتهي مرحلة الجفاء الطويلة. عمر القعيطي - جدة