واصل زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم تقديم مستوياته الكبيرة والعودة لتحقيق الانتصارات من جديد بعد سلسلة من النتائج السلبية والمخيبة لعشاقه في مشواره بدوري روشن السعودي للمحترفين، اختلفت نتائجه ما بين الخسارة والتعادل مع فرق الوسط المؤخرة مما قلل حظوظ الهلال كثيرا في المنافسة على تحقيق الدوري والمحافظة على لقبه في دوري روشن السعودي للمحترفين، ولكن يبقى الهلال لا تأمنه حتى آخر جولة وأقرب مثال سيناريو الموسم الماضي. وكانت عودة الهلال كبيرة ومختلفة وفي أكثر من منافسة محلية وأمام أقوى وأكبر المنافسين، حيث البداية كانت في الدوري أمام النصر والتفوق الكبير والانتصار بهدفين وهذه النتيجة أسعدت الاتحاديين أكثر كونها وسعت الفارق النقطي مع الوصيف النصر، وبعدها قدم الهلال أجمل عيدية لجماهيره وهي التأهل لنهائي أغلى البطولات كأس الملك في لقاء كلاسيكو كرة القدم السعودية الحقيقي ومباراة نصف نهائي كأس الملك والذي جمع الهلال والاتحاد في ثالث أيام العيد في ملعب الجوهرة المشعة باستاذ مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وسط حضور جماهيري كبير بلغ قرابة 60 ألف متفرج، وهي عادة اتحادية أصيلة عندما يحضر العميد في جدة تتوافد جماهيره وخصوصاً أمام الزعيم الهلالي، فالوضع هنا مختلف فاللقاء كبير والمناسبة مهمة والهدف الوصول للنهائي واستطاع الهلال الفوز بهدف نظيف تم تسجيله في الوقت بدل الضائع بعد التعادل السلبي في الأشواط الأصلية من المباراة. ورغم أن الاتحاد كان أفضل بكثير من الهلال وقدم نجومه واحدة من أفضل مبارياتهم وأقواها هذا الموسم وأضاع مهاجموه الكثير من الفرص المحققة، وكانت كفيلة بأن تجعل النمور في النهائي الأغلى ولكن حامي عرين الهلال وحارسه المتألق عبدالله المعيوف كان له رأي آخر وكلمة أقوى حينما تصدى لها، وكان سدا منيعا للهجمات الاتحادية، ولكن الهلال خرج بالأهم وهو التأهل للنهائي. وأتمنى أن يقفل الاتحاديون باب الخسارة للتفرغ بالكامل للدوري لتحقيق البطولة الأقوى وهي أمنية عشاق النمور في الفترة الأخيرة، أما الزعيم العالمي الذي كان أول الواصلين للنهائي الأغلى وضرب موعدا مع فرسان مكة الفريق الوحداوي الذي هو الآخر استطاع الوصول لنهائي كأس الملك من الباب الكبير بعد فوزه على النصر المدجج بالنجوم وفي معقله بالرياض أمام جماهيره، ورغم أن الوحدة خاض معظم فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيه، ولكن إصرار نجوم الوحدة بقيادة مدربه سييرا كان لهم الكلمة الأقوى وأهدى جماهيرهم بطاقة التأهل للنهائي الكبير ونتمنى أن تكون العودة القوية للزعيم تمثل حافزا كبيرا للهلاليين قبل النهائي القاري الكبير أمام أوراوا الياباني لتحقيق اللقب الآسيوي ويشرف السعودية ويمثلها خير تمثيل ويسعد الجميع بالبطولة القارية الأقوى والمحافظة على اللقب الآسيوي في خزائن كرة القدم السعودية. عمر القعيطي