يستمر تصاعد القصف الإسرائيلي في عموم قطاع غزة متسببًا بالمزيد من الضحايا في أوساط الأهالي بين شهداء وجرحى ومفقودين، ومخلفًا المزيد من الدمار لما تبقى في بنية تحتية، مع دخول حرب الإبادة يومها ال456 على التوالي. وزارة الصحة في غزة أفادت بارتكاب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات خلال ال24 ساعة الماضية، مما أسفر عن 77 شهيدًا و145 إصابة وصلت إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن "عددًا من الضحايا ما زال تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم". واستشهد 5 فلسطينيين من لجان تأمين المساعدات بعد قصف الاحتلال مركبة في السطر الشرقي في خانيونس على شارح صلاح الدين، كما استهدف قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته أرضًا زراعية في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأصيب 9 فلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المجايدة بمواصي خانيونس جنوبي القطاع، بينما أطلقت آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في مواصي رفح. فجر السبت، أفادت مصادر محلية في غزة، بتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي لمنطقة النزلة غرب جباليا شمالي القطاع ودير البلح وسط القطاع، فيما قامت زوارق البحرية الإسرائيلية بقصف شاطئ البحر بالمحافظة الوسطى. كما أفاد الدفاع المدني بغزة بانتشال 3 شهداء (رجل وزوجته وابنهما، من منزل قصفه الاحتلال الاسرائيلي، فجر السبت، في شارع الصحابة غربي مدينة غزة. واستشهد الليلة الماضية، شاب وأصيب 9 فلسطينيين، بينهم 4 وصفت جراحهم خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم بلاطة شرق نابلس. من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى محمد مدحت أمين عامر (18 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مخيم بلاطة. وأضافت الصحة، أن 9 إصابات، بينها 4 بحالة خطيرة، نُقلت من مخيم بلاطة خلال اقتحام قوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت محيط مخيم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عدداً من القناصة على أسطح البنايات القريبة منه، وأطلقت الرصاص صوب الفلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم ونقل المصابين. لاحقًا، تحدثت مصادر محلية عن ارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي لمدينتي خانيونس وغزة، الى 13 شهيدًا. «المستشفى الإندونيسي» تحت الحصار.. وتواصل إبادة مستشفيات شمال القطاع إرهاب المستوطنين أصيب عدد من الفلسطينيين، الليلة الماضية، وأُحرقت مركبات في هجوم للمستعمرين على أطراف بلدة سلواد، شرق رام الله. وقال رئيس بلدية سلواد رائد حامد إن 7 مواطنين أصيبوا بالحجارة، ونتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات من قبل المستعمرين، في منطقة نصبية غرب البلدة. وأضاف أن المستوطنين أقدموا على إحراق 6 مركبات في المنطقة، وأن النيران أتت على بعض أشجار الزيتون، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكر حامد أن المستوطنين هاجموا أهالي سلواد الذين توجهوا لتفقد أراضيهم الزراعية في منطقة نصيبة، القريبة من منطقة البرج التي أزيلت منها بؤرة استعمارية أقيمت قبل 25 يوما. وفي سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين برضوض وكسور، جراء اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين شرق يطا جنوب الخليل. وقال الناشط أسامة مخامرة، إن عددا من المستوطنين اقتحموا قرية البويب، وأطلقوا الرصاص الحي، واعتدوا على الأهالي والمزارعين والمواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم أب ونجله وهما محمود ابراهيم الجندي، ونجله محمد، برضوض وكسور، قبل أن يتم اعتقالهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما واعتقل جيش الاحتلال كلا من: إبراهيم عيسى ربعي، وفضل عيسى ربعي، وذلك بعد اعتداء المستوطنين عليهما في المنطقة ذاتها. المفاوضات سياسيًا، على صلة بالمفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار، التي استؤنفت في الدوحة، جددت حركة "حماس" على لسان القيادي، باسم نعيم، التأكيد على أن موقفها في المحادثات "سيركز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعوده النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع". تحت الحصار وسط مشهد أشبه بالكابوس، يعيش مرضى فلسطينيون داخل المستشفى "الإندونيسي" بمحافظة شمال قطاع غزة ظروفًا قاسية، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا خانقًا عليه منذ الجمعة الماضية، وسط تصعيد القصف واشتداد برودة الأجواء التي تزيد معاناتهم. هؤلاء المرضى وصلوا المستشفى، الجمعة الماضية، مع مرافقيهم وعدد من النازحين الفلسطينيين قسرًا بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى "كمال عدوان" والتوجه نحو "الإندونيسي" المدمر وغير المؤهل لتقديم الخدمات الطبية. ومع غياب الأدوية والطواقم الطبية، نفد مؤخرًا ما كان لديهم من طعام وشراب فيما تتفاقم معاناتهم وسط الأجواء شديدة البرودة وفي ظل عدم توفر الملابس الشتوية والأغطية السمكية. منذ يومين يعيش هؤلاء حالة من الذعر والقلق مع تكثيف الجيش الإسرائيلي استهدافه لمحيط المستشفى بالتزامن مع إشعاله المتعمد للنيران في عدة مرافق قريبة منه خاصة المدارس والمنازل. واستكملت آليات الجيش هدم ما تبقى من أسوار خارجية للمستشفى سبق وتعرضت للاستهداف خلال عمليات قصف متكررة. من سلواد إلى يطا.. إصابات وإحراق مركبات والاحتلال ينفذ اعتقالات تدمير مصادر المياه والغذاء كشفت قناة عبرية، السبت، أن حكومة الاحتلال تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في ظل استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من 15 شهرا. وأضافت قناة (12) الإسرائيلية، في تقرير: "حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقا للالتزام تجاه الرئيس جو بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري". ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمّه) قوله "نشك أن تكون كمية المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترمب". وأضاف المسؤول ذاته: "إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولاياتالمتحدة". وقالت القناة إن "إسرائيل أدركت منذ عدة أشهر أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تذهب إلى حماس، التي تستخدمها لاستعادة قدراتها"، على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن وزير الجيش يسرائيل كاتس "أجرى الجمعة المناقشة الأولى للفريق الفرعي للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، الذي تم تشكيله للتعامل مع مسألة تدمير القدرات السلطوية في قطاع غزة". وطالب 8 أعضاء في الكنيست من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، وزير الحرب بإصدار أمر بتدمير مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال غزة، وتطهير شمال غزة من السكان، باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص. ومنذ اندلاع الحرب يغلق الاحتلال المعابر مع القطاع وتمنع دخول البضائع والسلع الأساسية، كما تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتمنع في بعض الأحيان وصولها للقطاع مسببة بذلك أزمة معيشية كبيرة. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حذرت بمنشور عبر منصة (إكس)، من "اقتراب المجاعة" في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية. صفقة سلاح جديدة نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة محتملة لبيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى الاحتلال الإسرائيلي، تشمل ذخائر للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية. وذكر الموقع الأميركي أن هذه الصفقة هي على الأرجح آخر مبيعات أسلحة للاحتلال تحت إدارة بايدن المنتهية ولايتها. وأضافت أن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس بشكل "غير رسمي". وأشار الموقع إلى أن الصفقة تأتي في ظل مزاعم من جانب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأنصاره خلال الأشهر الأخيرة بأن بايدن فرض حظر أسلحة على الاحتلال بشكل غير معلن. وكان بعض أعضاء الحزب الديمقراطي قد حثوا الإدارة الأميركية على ربط تسليح الاحتلال باشتراطات تتعلق بإدارة تل أبيب للحرب على غزة والوضع الإنساني في القطاع، بيد أن بايدن امتنع عن اتخاذ هذه الخطوة، وفقا لأكسيوس. ونقل الموقع أن الصفقة الأخيرة المحتملة تمثل اتفاقا طويل الأمد وقد يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأميركية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلم في غضون سنة أو أكثر. وتشمل الصفقة صواريخ جو جو للطائرات المقاتلة للتصدي لأهداف مثل الطائرات المسيرة. وتتطلب الصفقة موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر داعم لدولة الاحتلال في حربها على غزة، حيث أمدتها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي وبحري منذ أكتوبر 2023، وترفض الإقرار بأن ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في القطاع يشكل إبادة جماعية كما وثقته تقارير دولية. تدمير إسرائيلي في كل مكان الطفولة تعيش مأساة