دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهرها التاسع، حيث وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على مناطق متفرقة في القطاع، وسط اشتباكات ومعارك في عدة محاور. وارتكب الجيش الإسرائيلي، في اليوم ال 242 مجاز جديدة، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء، حين قصفت المدفعية الإسرائيلية مربعات سكنية، فيما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل العائلات الفلسطينية والنازحين في مختلف أنحاء القطاع. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بينما شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على محيط مستشفى غزة الأوروبي، والحي السعودي غربي مدينة رفح، ومنطقة ارميضة شرقي خانيونس، والزوايدة والنصيرات وسط القطاع ومخيم البريج. ويأتي ذلك، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، حيث أعلنت كتائب القسام قصف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم، كما استهدفت سرايا دبابة ميركافا في رفح، وخاضت اشتباكات في محاور مختلفة بالمنطقة. و قالت وزارة الصحة امس إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36479 فلسطينيا وإصابة 82777 آخرين منذ السابع من أكتوبر . وأضافت الوزارة في بيان أن 40 فلسطينيا قتلوا وأصيب 150 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 40 شهيداً في قصف دام على غزة سياسات التجويع ونقص الغذاء قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن أكثر من 3,500 طفل معرّضون لخطر الموت في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال "الإسرائيلي" سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات. ودعا "المكتب الحكومي" في بيان صحفي،وصل"الرياض" نسخة منه، الإثنين، العالم إلى "إنقاذ واقع الأطفال فورًا". منوهًا إلى أن الأطفال المعرضون لخطر الموت التدريجي دون سن ال 5. وأوضح أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي وسط صمت دولي فظيع، تزامنًا مع نقص الحليب والغذاء. وأردف: "يعاني هؤلاء الأطفال من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم فعلياً لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقائهم على قيد الحياة". وأكمل: "يفتقر أطفال غزة إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية". ونبه "المكتب الإعلامي" إلى أن الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال؛ وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية. واستدرك: "فئة الأطفال خصوصاً بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15,438 طفلاً، كما أصيب عشرات الآلاف، وبات أكثر من 17,000 منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كلاهما". وندد، باستمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال "وتدعمها الإدارة الأمريكية"، وفي مقدمة ذلك استهداف الأطفال بالقتل والبتر والإصابة والتجويع وحرمانهم من العلاج والرعاية الصحية. ودعا، كل دول العالم الحر إلى إدانة "هذه الجرائم المركّبة؛ والتي تأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة". وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم، من تدهور واقع الطفولة في قطاع غزة. وطالب، الجميع بالوقوف عند مسؤولياتهم وإنقاذ الأطفال في قطاع غزة والذين بلغ عددهم 335,000 طفل يعيشون حياة بالغة الصعوبة نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان "الإسرائيلي". وأكد ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأمريكيين الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ومقصود ويزجّون بهم في "محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً". وجدد الدعوة للضغط على الاحتلال والأمريكان لوقف حرب الإبادة الجماعية، وفتح معبري رفح البري وكرم أبو سالم، وكل المعابر البرية، والسماح بإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة. الرئاسة الفلسطينية ترد على خامنئي قالت الرئاسة الفلسطينية امس الاثنين إن الشعب الفلسطيني "ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال"، وذلك ردا على تصريحات للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي. وكان خامنئي قد ذكر أن الهجوم الذي قادته حركة (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر وقع "في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة". وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن "هذه التصريحات التي تعلن بوضوح أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الأرض الفلسطينية لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". الرئاسة الفلسطينية: تصريحات خامنئي هدفها التضحية بالدم الفلسطيني مسودة صفقة التبادل لا تشمل وقف الحرب أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيلتقي مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بعدما هدد الأخير بإسقاط الحكومة في حال وافق نتنياهو على المقترح الذي استعرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف الحرب على غزة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن اللقاء مع بن غفير يأتي "من أجل أن يطلع على مسودة الاتفاق الآخذ بالتبلور"، وأنه جرى تمرير رسالة إلى بن غفير مفادها أنه "خلافا لأقوال الرئيس بايدن، لا يوجد في مسودة الاتفاق بند يشمل وقف الحرب، كما أن باقي البنود لن تشكل 'صفقة انهزامية'". وكان نتنياهو قد التقى، مساء أول من أمس، مع رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد هو الآخر بإسقاط الحكومة إذا تم إيقاف الحرب على غزة، وأبلغه نتنياهو بأن الصفقة لا تشمل وقف الحرب. وقال سموتريتش، في بيان نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ، إنه "تحدثت الآن مع رئيس الحكومة وأوضحت له أنني لن أكون جزءا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن". وأضاف سموتريتش أنه "لن نوافق على إنهاء الحرب قبل تدمير حماس، ولا على إلحاق ضرر جسيم بإنجازات الحرب حتى الآن من خلال انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة سكان غزة إلى شمال القطاع. وتابع: "إننا نطالب باستمرار القتال حتى القضاء على حماس وعودة جميع المخطوفين، وخلق واقع أمني مختلف تماما في غزة ولبنان، وعودة جميع السكان إلى منازلهم في الشمال والجنوب واستثمار ضخم في التنمية المتسارعة لهذه المناطق". كما هدد بن غفير، بحل الحكومة، وقال إن "الصفقة بتفاصيلها التي نشرت تعني نهاية الحرب والتخلي عن تدمير حماس؛ هذه صفقة انتصار لحماس وخطر أمني على إسرائيل؛ الموافقة عليها لا تمثل النصر المطلق، بل الهزيمة المطلقة". أكثر من 9000 حالة اعتقال بالضفة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضفة الغربيةالمحتلة، بوتيرة غير مسبوقة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر. واعتقلت قوات الاحتلال صباح الإثنين، 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، من بينهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك إن حصيلة الاعتقالات في الضفة بعد السابع من أكتوبر 2023، بلغت أكثر من 9000 حالة اعتقال والتي شملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني. إلى جانب ذلك تتعمد قوات الاحتلال اعتقال المئات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتى الآن لم تتمكن المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم. ورافق حملات الاعتقال المستمرة و المتصاعدة منذ ثمانية شهور عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرح، وعمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات، واستخدام الكلاب البوليسية. كما يرافق حملة الاعتقالات استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية ورهائن، عدا عن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال. من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، فجر الإثنين، قبر "يوسف"، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس. وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا مقام يوسف وسط حماية كبيرة من قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة من حاجزي عورتا وبيت فوريك ترافقها جرافة، لتأمين اقتحام المستوطنين. وذكر الشهود أن قوات الاحتلال نشرت القناصة فوق عددا من المباني في محيط مقام يوسف، وأغلقت شارع عمان بسواتر ترابية.