تعد الجوائز الأدبية واحدة من أبرز الوسائل لتكريم الكُتّاب والأدباء على إسهاماتهم الإبداعية، حيث تسلط الضوء على الأعمال التي أثرت في الأدب والثقافة الإنسانية. على مدار العقود، ظهرت العديد من الجوائز العالمية والعربية التي تمنح تقديرًا للأعمال الأدبية المتميزة. من بين هذه الجوائز: جائزة نوبل للأدب التي تُعتبر من أرقى الجوائز الأدبية في العالم، حيث تُمنح منذ عام 1901 للأدباء الذين قدموا أعمالًا بارزة تساهم في إثراء الفكر الإنساني، من أبرز الكتاب العرب الذين حصلوا عليها: نجيب محفوظ (1988): أول كاتب عربي ينال الجائزة، تقديرًا لإنتاجه الروائي المتميز الذي يعكس حياة المجتمع المصري وصراعاته. وعلى الرغم من ترشح العديد من الأدباء العرب مثل أدونيس ومحمود درويش، إلا أن الجائزة لم تُمنح سوى لنجيب محفوظ من العرب. هناك أيضاً جائزة البوكر العالمية والتي تمنح سنويًا لأفضل رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية، وقد توسعت لتشمل جائزة البوكر العالمية للرواية العربية منذ عام 2007. تهدف النسخة العربية إلى دعم الكتابة الروائية وتشجيع الأدباء العرب. من أبرز الفائزين العرب بجائزة البوكر العربية: الكتاب السعوديون الذين حصلوا عليها، عبده خال (2010) عن روايته "ترمي بشرر"، ورجاء عالم (2011): أول كاتبة سعودية تفوز بالجائزة عن روايتها "طوق الحمام". جائزة كتارا للرواية العربية التي هي واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، حيث تأسست عام 2014 في قطر. تهدف الجائزة إلى تكريم الروايات العربية المنشورة وغير المنشورة، وكذلك الدراسات التي تعنى بالنقد الروائي. جائزة بوليتزر: رغم كونها تُمنح في المقام الأول للأعمال الأميركية، فإنها تبرز كواحدة من الجوائز المرموقة التي تكافئ الأدب والصحافة. الكتاب العرب الذين يكتبون بالإنجليزية قد حصلوا على ترشيحات ملحوظة في هذه الجائزة. وهناك جوائز أدبية أخرى التي تهتم بأنواع أدبية مختلفة وتكرم الأدباء من جميع أنحاء العالم. وفي المملكة العربية السعودية هناك جائزة الملك فيصل العالمية: التي تمنح عن فروع الأدب واللغة العربية والعلوم الإنسانية، وقد كرّمت عددًا من الأدباء العرب. وهناك جائزة ومسابقة أدبية حديثة نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في أربعة مجالات: (الشعر الفصيح، والرواية، القصة القصيرة، الشعر النبطي). تستند فكرة المسابقة على المنافسة الإيجابية للكتابة الإبداعية، وتوقّد روح الطاقة الشبابية في مجالات الكتابة الأدبية، حيث يتنافس المشاركون على جوائز قيمّة تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون و200 ألف ريال للفائزين بأحد مسارات المسابقة، بحيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 150 ألف ريال، والثاني 100 ألف ريال، والثالث 50 ألف ريال. وتهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال هذه المسابقة إلى إبراز المواهب الأدبية وتكريمهم والاحتفاء بهم وتشجيعهم، وتحفيز الإنتاج الأدبي عن طريق الدعم والتمكين المادي وغير المادي.