طبعاً الجميع عاش الفرحة كاملة بإعلان "الفيفا" عن استضافة المملكة لمونديال عام 2034، بعد خطوات حكومية واسعة ودعم مباشر منها لقطاع الرياضة، وبرؤية مرسومة أتت بحكمة حكيم وفكر مفكر وإبداع مبدع. الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، لم يقصرا البتة، حيث قاما بدعمنا بملف مونديالي يعتبر هو الأقوى تصويتاً من بين المونديالات السابقة، وبتحقيق حلم الاستضافة التي طالما انتظرنا هذا الحلم أن يتحقق على أرض الواقع. المتبقي لنا من بعد الاستضافة المونديالية هو أن نحسن التخطيط لهذا اليوم لكي نستفيد من عامل الأرض والجمهور وهذه فرصة لنا أن نفكر في جودة العمل الفني، وتجهيز جيل يكون جاهزاً ليحقق لنا النجاح المرجو الذي ننتظره يتحقق بعدما نجني ثمار ذلك التخطيط المحكم. ونريد أن نكون مثل كوريا الجنوبية التي استطاعت أن تحقق إنجاز مونديالي آسيوي غير مسبوق في مونديال عام 2002 بعدما استغلوا عامل الأرض والجمهور بتحقيقهم المركز الرابع حينها. ما كُنا نعانيه سابقاً هو أننا نسير بلا هدف وبلا أي خطة مستقبلية مرسومة بالطريقة الصحيحة، والآن بعد الاستضافة المونديالية قد تجبرنا فعلياً على السعي الحثيث لعمل خطة مدتها تسع سنوات لكي نرى منتخباً مشرِّفاً يعكس مدى الدعم الحكومي المهول والمحرج لنا كرياضة ورياضيين. نحن من عام 2011 منذ اتحاد أحمد عيد مروراً باتحاد عادل عزت وانتهاءً باتحاد محمد المسحل نعيد نفس الكلام، وننتقد نفس النقد، وننظر بنفس النظرية، والمفروض من الآن وصاعداً نعمل عملاً مختلفاً وبجدية تامة، وتأكدوا لو كان عملكم أتى بالطريقة الصحيحة لربما تجنون ثمار عملكم في كأس آسيا لعام 2027 على أرضنا وملاعبنا، والأهداف تتحقق والحلم يصبح واقعاً فقط إذا عزِمنا على التغيير. ختاماً: يجب أن نتعلم من رؤية المملكة ونرى كيف تحققت بعدها الأحلام وتسارعت الخطوات ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، بلدنا خير ملهم لكل نجاح على الأصعدة كافة.