حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر حامد الحمراني: يا حيرة السهران قدَّام الورق حتى القلم محتار وش يكتب شعور لا عاد يرضيني قصيد .. ولا فرق اللِّي كتبته سطر أو عشرة سطور كم يبتدي ليلي ومنِّي ينسرق في داخلي أفكار بالخاطر تدور ما ادري وش اشكي هَم والاَّ من أرق حالٍ ملازمني من أيام .. وشهور يا صاحبي ما كل بابٍ ينطرق ولا كل طيرٍ نعتبره من الصقور احدٍ يعوم البحر.. واحدٍ غرق ولا كل بندق وقت حاجتها تثور بعض السّحاب يهل غيثه لا برق وبعضه بروق ورعد يمرّك مرور الصّاحب اللِّي لاجْل هَمَّك ما احترق ولا غدا دَمّه على حزنك يفور اللِّي لميثاق الصداقة قد خرق ما يدري ان الوقت والدنيا تدور اشطب على اسمه من سجلات الورق ولا تعتبره إلاَّ من أصحاب القبور الله عطا هالناس .. والله قد فرق أحدٍ يجمّل .. وأحدٍ فالصاحب يبور حامد الحمراني