في كل عام بتاريخ 18 ديسمبر، يتم الاحتفاء والاحتفال بيوم الشرطة العربية، والمتفق عليه وفق جامعة الدول العربية، وحقيقة أن رجال الشرطة والأمن حين يكونون أوفياء لأوطانهم وشعوبهم، مخلصين متقين ربهم، فإنهم يستحقون الاحتفاء والتكريم في أي دولة في العالم، ولكن بما أن الحديث والحدث هو الشرطة العربية، وأن الأمر يجمعنا في السعودية مع الأشقاء العرب، فإن منظومة الشرطة العربية هي محل تقدير بتكريم واحترام. في المملكة العربية السعودية، فإن الشرطة والأمن السعودي، يشهد لهما القاصي والداني، المواطن والمقيم والزائر، تفانيهم وإخلاصهم وصدقهم، كذلك والأهم أنه أساس في منبعهم وأصلهم العربي الإنساني، محبون للخير والسلام وخدمة الآخرين، هم جبلوا على رفض وعدم قبول الإساءة والضرر والإضرار، لهذا تجدهم دائما في كل مكان على أرض السعودية الحبيبة يتعاملون بكل رقي ومصداقية، ويقدمون أجمل صورة عن وطنهم وشعبهم، ليلا ونهارا، صيفا وشتاء، في الشوارع والطرقات والأحياء، في كل فعالية ومناسبة، ويكفي فخرا ما يقومون به في مواسم العمرة وموسم الحج، فتذهب أعمالهم الطيبة مع الحجيج إلى كل بقاع الأرض وأصقاعها. لا شك أنه منذ انطلاق رؤيتنا المباركة، وأعمال الأمن والشرطة انتقلت نقلة نوعية كبيرة في التطور والأتمتة والحداثة، استخدام أفضل الوسائل التنقية والتكنولوجيا الرقمية سهلت على الناس، ورفعت مستوى الأمن، وزادت من كفاءة عمل الشرطة في الميدان أو مكتبيا، وهذا كله تم تسخيره بتوجيهات مباشرة من ولاة الأمر -يحفظهم الله-، وبإدارة سليمة علمية متطورة من قبل سمو وزير الداخلية -حفظه الله- والكوادر العاملة، بمتابعة من معالي مدير الأمن العام، فكلهم يستحقون التكريم والاحتفاء بهم، هم جنود الإنسانية والمحبة والسلام، هم خط الدفاع الأول مع المواطن الواعي، عن الوطن ومنجزاته ومقدراته وطموحاته. منذ أطلق سمو ولي العهد -حفظه الله- عراب الرؤية المباركة، أن السعودية ستكون النموذج الأمثل الأفضل لكل دول العالم في التنمية والنمو والازدهار، وأن سموه أكد أنه إذا اتبعت الدول الشقيقة والصديقة تلمس احتياجات شعوبها، وتعاونت مع السعودية، فإنه سيكون لدينا شرق أوسط جديد، ينافس أوروبا في التقدم والنمو والنماء، ولأن أساس الشرق الأوسط الدول العربية الشقيقة، فإن الأمن في كل من هذه الدول يهمنا، ونعتبره امتدادا لمنظومة الأمن في المملكة، من جيران في الخليج إلى الأردن ومصر، والأقرب في العراق وما ننتظره في سورية ولبنان، واستقرار اليمن، حتى نصل إلى فلسطينالمحتلة. كل التقدير والاحترام لكل رجال وكوادر الشرطة في البلاد العربية الشقيقة، فهو يومكم، وكل ما تشهده بلادكم من استقرار وأمان وأمن، إنما أنتم القائمون عليه، وأنتم من نرفع لكم العقال احتراما وتقديرا، نحن اليوم على أعتاب تطور كبير وتغيرات رئيسة في المنطقة كلها، بعض الشعوب اليوم تناظرنا، وتريد الالتحاق بنا، تريد الأمن والاستقرار، تعبت من القلق والحروب والشتات والدمار. نبارك مرة أخرى لكل شرطي عربي في يوم الشرطة العربية، ونقول لهم: جزاكم الله خيرا، وبوركت جهودكم، وأنتم في القلوب والوجدان، مكانتكم عالية وقيمتكم لا تقدر بثمن، وفقكم الله وحفظ السعودية وبلاد العرب جميعا وشعوبها، وإلى رجال الأمن في السعودية على وجه الخصوص نقول: إن لكم في قلب كل سعودي ومقيم وزائر على هذه الأرض الطاهرة المباركة مكانة ومحبة، بكل تفاصيلكم ومرتباتكم ورتبكم وطبيعة أعمالكم، وفقكم الله وبارك فيكم.