صدر عن مجموعة تكوين المتحدة للطباعة والنشر والتوزيع كتاب "إني تناسيت" للكاتبة فاطمة عبدالعزيز، عبارة عن مجموعة من المقالات المتنوعة والخواطر. جاء في المقدمة: "وليد قلبي الأول قد سقط ولم ترَ صفحاته النور، كُنت قد أسميتهُ قمراً وسبع سماوات، لكنني هُنا أحمل لكم النسخة الأجمل منه (إني تناسيت)، وأعتقد بأنه لهذا الكتاب نصيب من أسمه". وكان الإهداء.. إلى الأرواح التي آمنت بي والتي ستؤمن بي بعد قراءتها آخر سطر أهديكم وليد قلبي، وجُلّ ما أتمناه أن تحتويه قلوبكم. وفي مقال عن فصل الشتاء والحنين كتبت "يُقال: إن الحنين يُداهمنا في فصل الشتاء، ماذا يفعلُ إذاً في هذا الفصل، قد جاءني مُتخفياً، مُتسللاً، لم يطرق باباً، لم يذكر أسباباً، يُخالط رائحة اللافاندر في الشموع على الطاولة، مدْسوساً في العلكة، لا شكل له كالغاز السام؛ فهل يدخل من جميع المخارج". وفي مقطع آخر تبوح بتساؤل: "هل كان الوجع ضرورياً كي نكتُبْ؟ أن نتجه لذات الكهف الذي انحدر منه أن نفتش في المخاوف عن أكبرها أو ربما في انتظار هبوب رياح الغضب حتى تكون في أوجهها أن تتأرجح في سكك الغائبين طويلاً". من أجواء الإصدار ما كتبته: "ما فائدة النص إن كان لا يصل إلى أي وجهة؟ هذا ما يدور في عقلي وهذا هو حال إبهامي الذي يحوم حول الأحرف قبل كتابتها.. أنوارٌ، مطفأة، وقهوة باردة تبخرت رائحتها ونُسيتْ فوق الطاولة منذ ساعات أتنفس ببطء مُتظاهرة بعدم الاكتراث لكنني حقاً أكترث، لكل فكرة طارئة قد تجيء دون استئذان لتكون مُخلدة، وإن حيلت للنسيان في ذاكرتي؛ فإني قد تناسيت الكثير حتى نسيت ليس لأنها أقل أهمية ولست معها أكثر أنانية لكنها لم تحظَ بالجهد المطلوب كي تكون ضمن القصة ثمة أنواع من الأفكار لها ضرورة الاحتفاء والتأكيد، وثمة أنواع تقودنا للجحيم؛ فلها ضرورة القلع والتهديد، وثمة أنواع لها مخالب حادة تقطعنا من الداخل فلا ضرورة لها من حيث جاءت وتوجب الترحيل. خلاصة قولي: لا تضخم الأفكار التي تجعل التعاسة من نصيبك، وتشبث بكل فكرة تحقق لك السعادة والطمأنينة".