أقدم الجيش الإسرائيلي الجمعة على تنفيذ تفجير وتجريف عدد من المنازل والطرقات في عدد من بلدات جنوبلبنان. وقامت القوات الإسرائيلية بتجريف الطرقات وبعض المنازل في حي الجبانة وسط بلدة كفركلا في جنوبلبنان. كما نفّذت تفجيراً كبيراً في بلدة يارون الجنوبية، بحسب ما أعلن مراسل قناة المنار المحلية التابعة ل"حزب الله". وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة حلتا في جنوبلبنان. وأقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في الحي الجنوبي لبلدة الناقورة، ما أسفر عن اندلاع حرائق بالمنازل والممتلكات، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام"اللبنانية الرسمية. يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. الى ذلك نددت منظمة العفو الدولية الجمعة بإطلاق "حزب الله" اللبناني رشقات صاروخية غير موجهة باتجاه مناطق مأهولة في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة. وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار "استخدام حزب الله المتهور لصليات صواريخ غير موجهة أوقع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، ودمر منازل مدنيين في إسرائيل وألحق بها أضرارا". أضافت "استخدام هذه الأسلحة غير الدقيقة بطبيعتها في مناطق مأهولة أو بقربها يصل إلى حد ارتكاب انتهاكات ظاهرة للقانون الدولي الإنساني". وتابعت "يتعين التحقيق في الهجمات المباشرة على المدنيين.. والهجمات العشوائية التي توقع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، بوصفها جرائم حرب". وذكرت العفو الدولية أنها وثقت ثلاثة هجمات صاروخية شنها "حزب الله" على مناطق مدنية في إسرائيل في أكتوبر 2024 أودت بحياة ثمانية مدنيين وأصابت ما لا يقل عن 16 آخرين، مشيرة إلى وجوب التحقيق فيها بوصفها جرائم حرب. وقالت إن هذه الصواريخ غير دقيقة بطبيعتها، لأنه يتعذر تصويبها أو تحديد أهداف لها، لذا فإن استخدامها في مناطق تضم مدنيين ينتهك أساس مبدأ التمييز بموجب القانون الدولي الإنساني. في ذلك الوقت، أعلن"حزب الله" شن هجمات صاروخية استهدفت مراكز سكنية إسرائيلية ردا على غارات جوية إسرائيلية على بلدات وقرى لبنانية. وأصدرت العفو الدولية نتائج تحقيقاتها في الإجراءات الإسرائيلية أثناء الحرب. وقالت إنها وثقت غارات جوية إسرائيلية غير قانونية أسفرت عن مقتل 49 مدنيا وإنه يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب. دخل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر. ورغم الهدنة، قتلت غارات جوية إسرائيلية أكثر من 20 شخصا في لبنان منذ 27 نوفمبر، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام وزارة الصحة. ويتبادل كل من إسرائيل و"حزب الله" الاتهامات بانتهاك وقف النار بشكل متكرر. ووفقا لأرقام وزارة الصحة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان منذ أن بدأ حزب الله تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2023. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 30 جنديا و47 مدنيا، وفقا لإحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية. العثور على جثث عُثر على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر إلى مقتل الأمين العام ل "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، فيما يتواصل البحث عن آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع المقرّ المركزي ل "حزب الله" في الضاحية الجنوبيةلبيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "عناصر من الدفاع المدني توجهوا صباحا إلى مبنى أيوب (...) في منطقة حارة حريك، للبحث عن مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في 27 سبتمبر الفائت"، موضحة أنهم "تمكنوا من انتشال جثامين ثلاثة أشخاص". وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت "إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي للتحقق من هويتهم". وأكدت أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل تستمر حتى العثور على بقية المفقودين". وتعرّضت ضاحية بيروتالجنوبية التي تُعدّ معقل "حزب الله" لغارات إسرائيلية عنيفة مدمّرة طوال شهرين. وأدت الغارة التي استهدفت نصرالله في ملجأ محصّن تحت الأرض إلى تدمير عدد من المباني في هذا الشارع السكني. وأعلن "حزب الله" أن أربعة آخرين قُتلوا مع نصرالله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوبلبنان علي كركي. وكان مصدر مقرب من "حزب الله" قال لوكالة فرانس برس في أكتوبر الماضي أن نصرالله دُفن "موقتا كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة "التهديدات الإسرائيلية". متابعة قضية المفقودين والمخفيين قسراً أعلنت لجنة الطوارىءالحكومية لمتابعة قضية المفقودين والمخفيين في لبنان،عن التوافق خلال انعقاد احتماعها الأول على تشكيل وفد رسمي لزيارة سوريا بالسرعة القصوى، خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً" في بيان صحفي إن الوفد الرسمي سيضم ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارات العدل والخارجية والمغتربين والدفاع الوطني والداخلية والبلديات، من أجل استطلاع الواقع وإجراء الاتصالات والمباحثات اللازمة. وأعلنت أن "الحضور توافق على نقل كل البيانات ذات الصلة بقضية المفقودين والمخفيين قسرا الموجودة لدى كل الجهات الممثلة في اللجنة الى الهيئة، وفقا لصلاحياتها ومرجعيتها القانونية". يذكر أنه خلال فترة الوجود السوري في لبنان التي استمرت من العام 1976 إلى العام 2005، اعتُقل عدد من اللبنانيين ونُقلوا إلى السجون السورية لأسباب عدة. وشكّل مجلس الوزراء اللبناني في العام 2005 لجنة لمعالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا، وتأمين الاتصال بالسلطات القضائية والأمنية السورية المختصة والعمل على إطلاق سراحهم. كما تمّ إنشاء الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان في العام 2018. وبعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على المحافظات والمدن السورية وسقوط النظام السوري، تم فتح السجون السورية وخرج منها عدد من اللبنانيين كانوا معتقلين بها.