في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها السينما السعودية، يأتي فيلم "حد" كواحد من الأعمال المرتقبة، ليأخذ المشاهدين في رحلة إنسانية عميقة تسلط الضوء على صراع معقد بين مشاعر الفقد "القتل عمدا"، والرغبة في العدالة، وفكرة العفو. الفيلم هو من إخراج صانع الأفلام السعودي جمال كتبي، وقد حاز على جائزة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وجائزة منصة شاهد ممثلة قناة MBC، خلال حفل تكريم الجهات المشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة البلد. تدور أحداث الفيلم حول أب يواجه صدمة مروعة بعد مقتل ابنه في جريمة بشعة. يجد الأب نفسه في صراع نفسي كبير، بين غضبه العارم ورغبته في الانتقام من القاتل، وبين نداءات العفو التي قد تبدو للبعض مستحيلة. الفيلم يطرح تساؤلات عميقة حول مفهوم العفو، خصوصًا عندما يكون القاتل شخصًا لا يستحق هذا التسامح في نظر الأب. جمال كتبي، مخرج الفيلم، يرى أن "حد" ليس مجرد قصة عن القصاص، بل هو نافذة لاستكشاف أبعاد النفس البشرية في أشد حالاتها ضعفًا وقوة. في تصريحاته، قال كتبي: "هذا الفيلم ليس فقط عن العدل أو العفو، إنه عن الإنسان، عن القرارات الصعبة التي تغير مسار حياة الأفراد والمجتمعات". رغم أن الفيلم لم يعرض بعد، فقد حصل على جائزتين مرموقتين من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) لدوره في دعم الأفلام السعودية التي تحمل رسائل إنسانية وثقافية. وقناة MBC ساعد في زيادة الترقب لعرضه، المتوقع أن يكون على أرض الواقع في عام 2027. يجمع جمال كتبي في "حد" بين أسلوب سرد بصري معبّر، وحوارات عميقة تُبرز تعقيد الشخصيات التي تتراوح بين شخصيات رئيسية وثانوية تصل الى نحو 10 شخصيات، مع انتظار عرضه في عام 2027، يبقى "حد" واحدًا من الأفلام التي تحمل وعودًا كبيرة للسينما السعودية، كونه يتناول قضايا إنسانية شائكة برسائل عالمية. ومع رؤية جمال كتبي الإبداعية، يُتوقع أن يكون للفيلم تأثير واسع على الجمهور المحلي والدولي، مُبرزًا التطور الملحوظ في صناعة السينما بالمملكة.