حقق العرض العالمي الأول للفيلم السعودي "سلمى وقمر"، والذي عرض من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، تحت شعار "للسينما بيت جديد"، والذي حقق نجاحا كبيرا وذلك بحسب إشادة الجمهور الذين أكدوا أن الفيلم حقق حبكة السرد والتأثير. هذا وتدور أحداث الفيلم في مدينة جدة في فترة الثمانينات، حول فتاة سعودية وإحباطاتها ومعاناتها التي تختلف باختلاف مراحلها العمرية، حيث "سلمى"، فتاة صغيرة تتميز بالذكاء والعزيمة، تعرف تمامًا ما تريد من الحياة، فهي تبحث اليوم عن آيس كريم، وفي الغد تخطط لاستكشاف العالم. تعكس شخصيتها قوة الطموح والإرادة. تعاني "سلمى" من غياب والدها، الذي غالبًا ما يكون بعيدًا، مما يزيد من تعقيد علاقتها مع والدتها، التي لم تكن دائمًا سهلة. هذه الديناميكية العائلية تسهم في تشكيل شخصيتها وقراراتها. تجد "سلمى" في سائقها السوداني "قمر" دعما يعزز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورا بالأمان. "الرياض" التقت بنجمة الفيلم السعودية رولا دخيل الله، أو"سلمى"، والتي أكدت، بأن أقرب الألقاب لها في الوقت الحالي هو "عهد كامل"، اسم مخرجة وكاتبة سيناريو الفيلم، والتي منحتها فرصة استثنائية، خاصة وأنه الظهور الأول لها للجمهور، وأضافت رولا، قدمت عدة أفلام قصيرة، لكن هذا أول دور بطولة في الأفلام الطويلة، لافتة إلى أن تصوير الفيلم استغرق حوالي شهر ونصف الشهر، وما قبل الإنتاج حوالي شهر، شهرين ونصف الشهر من العمل المستمر والدؤوب، العيش بشخصية "سلمى" وصناعة عهد كامل الدرامية، مبينة أن شخصيتها الحقيقية تختلف عن شخصية "سلمى" خاصة في الفروقات الاقتصادية، إلا أنها تلقي معها في الشغف وحب الإصرار على النجاح ومرحلة المراهقة أو المرحلة الحاسمة ما بين العناد واللامبالاة ومن ثم مرحلة النضج التي وصلت إليها بدعم من "قمر". وأضافت رولا، التصفيق الذي أمتد لعدة ثوانٍ بعد انتهاء عرض الفيلم، والإشادات والتهاني التي تلقيتها من الجمهور، حملتني مسؤولية أكبر لصناعة الفيلم السعودي الأعظم، معربة عن امتنانها لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، الذي أسهم في انطلاقتها الأولى في عالم السينما العالمية. يذكر، أن قصة الفيلم مستلهمة من قصة حقيقية أظهرت الجانب الإنساني والاجتماعي للشعبين السعودي والسوداني.