المدير العاطفي يُحدث فرقًا إيجابيًا

أكد المختص في الإدارة الدكتور جعيثن الجعيثن ل»الرياض» أن هناك مفتاحاً يسيراً للتعرف على الشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي، فقط حاول أن تقيم شعورك تجاهه، فإذا كنت تشعر بالراحة في التعبير عن نفسك من دون خوف من الحكم عليك بشكل سلبي، فأنت تتعامل مع شخص ذكي عاطفيًا.
وأضاف من السهل التعرف على الشخص الذي يتمتع بالذكاء العاطفي، عندما نرى تعامله مع المشكلات والمواقف المعقدة والخلافات والأخطاء. فقد يشعر الشخص الذكي عاطفيًا بالضيق، لكنه لا يندفع إلى رد الفعل بشكل سريع، بل يفكر بعقلانية قبل فعل أي شيء.
وقال يؤكد علماء النفس إنه يمكن في فترة لا تتجاوز 7 دقائق معرفة ما إذا كان الشخص الذي نتعامل معه ذكيًا عاطفيًا أم لا.
وتطرق للسمات فقال يجب أن نأخذها بعين الاعتبار لتحديد مدى الذكاء العاطفي للمحيطين بنا؟ موضحًا أن أهم السمات التحكم في المشاعر السلبية كالغضب والإحباط، وعدم السماح لها بالتأثير على قراراته والحفاظ على هدوئه واتزانه في المواقف الصعبة أو تحت الضغط وهذا يؤدي الى اتخاذ قرارات مدروسة بعيداً عن الانفعالات
وبين د. الجعيثن أن تقريراً نشر في مجلة هارفارد بزنس ريفيو أظهر أن 71 % من الموظفين يعتبرون أن المدير العاطفي يُحدث فرقًا إيجابيًا في بيئة العمل.
وقال إن الذكاء العاطفي لم يعد ميزة إضافية في الإدارة، بل أصبح ضرورة لتحقيق النجاح والاستدامة في بيئات العمل المعاصرة والديناميكية وذلك من خلال تعزيز الوعي الذاتي، وتطوير المهارات الاجتماعية مما يمكّن في بناء ثقافة تنظيمية قائمة على الثقة، والإبداع، والتميز.
وزاد أن كثيراً من المهارات مهمة لبيئة العمل ولاسيما المهارات التقنية وتوظيفها في نجاح المنظمات.
وألمح إلى وجود مهارة أخرى أكثر أهمية قد يغفل عنها الكثير من المديرين، وهذا الذكاء العاطفي يعد سبباً رئيسياً وعاملاً مهماً في نجاح العمل وتحفيز الموظفين واتخاذ قرارات فعالة.