أعلن الجيش اللبناني الاثنين أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد مراكزه في شرق لبنان، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح، وذلك رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ الأربعاء بين حزب الله وإسرائيل، أعقب أكثر من عام من التصعيد. وأورد الجيش في بيان "استهدفت مسيّرة للعدو الإسرائيلي جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي في الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة". ويسري منذ فجر الأربعاء وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، تم التوصل اليه بوساطة أميركية، وضع حد لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية، إثر فتح حزب الله ما سماها "جبهة إسناد" لغزة من جنوبلبنان. وفي مرجعيون، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل الاثنين جراء غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود. وأفاد جيش الاحتلال بأنه قتل مقاتلين لحزب الله في جنوبلبنان، بعد بضعة أيام على بدء سريان وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل والتنظيم اللبناني. ومنذ سريان الهدنة، تفيد الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصًا الحدودية، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة. وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفل السبت بجروح جراء غارة إسرائيلية طالت سيارة في بلدة مجدل زون. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد إنه "تحرك في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بهدف "القضاء على تهديدات" تشكل "انتهاكا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار". وأوضح أن قواته الموجودة في جنوبلبنان "حددت" وأطلقت النار على "العديد من الإرهابيين المسلحين في جوار كنيسة وقضت عليهم". كذلك، لفت إلى العثور على نفق "يحوي أسلحة". وقبل دخول وقف النار حيز التنفيذ، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بلاده تحتفظ "بحرية كاملة للتحرك العسكري" في لبنان "إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول التسلح مجددا". وأعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرا أنه شن غارات جوية عدة على مواقع لحزب الله في لبنان. وخلال لقائه مجندين جددا الأحد، أكد نتنياهو أن إسرائيل "تحترم اتفاق وقف إطلاق النار في شكل دقيق"، مضيفا أن "أي انتهاك سيقابل فورا برد شديد". واستقبل قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، وتناول البحث "آلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. كما أعلن الجيش اللبناني في بيانين منفصلين، امس الاثنين، تفجير ذخائر في جرد الطيبة - البقاع، وفي حقل أرنون المستحدث – النبطية، وفقا لما أوردته "الوكالة الوطنية للاعلام". وجاء في البيان الأول الذي نقلته وكالة الانباء اللبنانية الرسمية، أنه: "بتاريخ 2/ 12/ 2024، ما بين الساعة 1200 والساعة 1600 (بالتوقيت المحلي)، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في جرد الطيبة - البقاع". فيما جاء في البيان الثاني: "بتاريخ 2 /12/ 2024، ما بين الساعة 0900 والساعة 1700 (بالتوقيت المحلي)، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير قنابل طيران وذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل أرنون المستحدث – النبطية". وقال الجيش اللبناني في بيان له، الاثنين، العثور على جثة ضابط بعد استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية. ونقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن البيان الصادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، أنه "بتاريخ 1/ 12/ 2024، عُثِر على جثمان أحد ضباط الجيش في منطقة الناقورة - الجنوب داخل سيارته بعد مقتله نتيجة استهدافه من العدو الإسرائيلي". وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الانباء اللبنانية الرسمية، أن الضابط "كان قد فُقِد الاتصال به اعتبارا من تاريخ 26 /11/ 2024... وتُجري قيادة الجيش التحقيق اللازم لكشف ظروف الحادثة".