تواصل معدات، وآليات القطع الصخري، والهدم، إزالة العقارات العشوائية، في حي الرصيفة بمكةالمكرمة، وهي منطقة شعبية قديمة، مجاورة لحي الرصيفة الراقي، وجنوب مشروع وجهة مسار مكة المشروع الوطني العملاق، وأكبر مشروع استثماري وعقاري بأم القرى. وكشفت جولة الرياض، أن الحي يغرق في العشوائية، من حيث البناء العشوائي، وتمديد الخدمات، والتعدد المخالف لأعداد أدوار العقارات، وعدم تطبيق الاشتراطات البلدية الخاصة بإنشاء المباني، والشوارع الحلزونية، والأزقة الضيقة، فيما كشفت أعمال الهدم والإزالة ضعف أساسات كثير من المباني التي كانت مأهولة بالسكان، قبل الإزالة. وكشفت الخرائط الرقمية للرياض، المساحات المهولة للأحياء الشعبية المتاخمة من الجهة الجنوبية لمشروع مسار مكة والقريبة من المسجد الحرام. وتواجدت معدات القطع الصخري والهدم والإزالة بكثافة لمواصلة أعمال الإزالة بعد أن تم قطع خدمات الكهرباء والمياه، وسط حضور أمني حفاظاً على الأرواح. "حي البلك الأحمر" العبارة التي يمكن أن تطلق على الحي الواقع الآن تحت الإزالة بفعل بروز البلك الأحمر على الواجهات وجوانب العقارات المزالة. وبين الاقتصادي إبراهيم الحارثي أن مشاريع الإزالة للحي حلول ناجعة لاستثمار الموقع برفع طاقته السكانية، وتحقيق مزيد من الأمان على الأرواح لحي شعبي عقاراته نسبة كبيرة بنيت بطريقة عشوائية وغير نظامية من الناحية الهندسية وبعضها آيل للسقوط، مما ستحقق مشاريع التطوير رفع الطاقة السكانية وخلق مشاريع خلاقة تعزز اقتصاديات مكةالمكرمة في مجال الحج والعمرة، والتسوق، والصحة، إضافة إلى رفع القيمة السوقية لعقارات الموقع المزال، بعد التطوير الشامل، وخلق فرص تنموية ووظيفية هائلة. وتكمن أهمية الحي المزال أنه يقع بالقرب من الحرم المكي بأقل من 2500م، وهو متاخم لمشروع وجهة مسار مكة المشروع الوطني الضخم، وعلى طرف حي الرصيفة الراقي، وبالقرب من محطة قطار الحرمين، وتحيط به الطريق الدائري الثالث، والطريق الطريق الدائري الثاني أهم الطرق الشريانية في أم القرى. وكشفت جولة الرياض أن الحي الواقع تحت الإزالة نسبة كبيرة من سكانه من الجاليات الأفريقية، والآسيوية، المقيمة وكثير منها مخالفة لنظام الإقامة والعمل، ويسمى بحي البصنوي نسبة لتسمية الجامع الموجود بمدخل الحي. ولعل من أكبر المعضلات التي تميز الحي صعوبة دخول آليات الخدمات مثل النظافة سيارات الفرق الميدانية للجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى ندرة الأراضي المخصصة للخدمات الحكومية. الحي العشوائي المتآكل الأن طمس معالم عشوائية تجاوز مشروع عالمي عملاق وهو وجهة مسار مكة الذي ينفذ على مساحة تزيد على 1،200 مليون متر2، ويمتد بطول 3،5 كم وبعرض 60م، موازي لطريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرابط بين مدينة جدةومكةالمكرمة، في اتجاه الحرم المكي، والذي سيتحول إلى وجهة لاستثمارات كبرى الشركات العالمية، في مجال الضيافة والإعاشة والنقل والتسوق والصحة، والسياحة. ويضم المشروع أكثر 24 ألف شقة فندقية بمواصفات عصرية إضافة إلى 24 ألف غرفة فندقية وثلاثة أسواق مغلقة، تضم محلات لماركات تجارية عالمية ومطاعم ومقاهي، كما يضم المشروع قرابة 205 قطعة أرض مهيأة للاستثمار العصري مرتبطة بمنظومة خدمات أرضية من الماء والكهرباء والصرف والغاز وشبكات الاتصالات، وأنظمة للري والصرف الصحي وتجميع النفايات، ومياه الأمطار. وسيكون من ضم المشروع مستشفى متخصص بمواصفات حديثة في التصميم والإدارة والتجهيز يضم 200 سرير، إضافة إلى مشاريع سكنية فندقية، تستوعب قرابة 160 ألف نسمة من سكان مكةالمكرمة والزوار والحجاج والمعتمرين. أعمال الإزالة بدورها خلقت سوق متزامنة تتمثل في بيع مكونات العقارات الخاضعة للإزالة مثل أجهزة التكيف بأنواعها وخزانات المياه العلوية، والنوافذ والأبواب، والأثاث، والأجهزة المنزلية. من جهة أخرى، أكد مراقبون للسوق العقاري بمكةالمكرمة، أن أعمال الإزالة لعقارات حي الرصيفة العشوائي، حركت بجلاء أسواق تأجير العقارات بمكةالمكرمة في كثير من الأحياء خاصة في الأحياء البعيد عن الإزالة، حيث ارتفاع الطلب على المنازل الأقل سعراً والمكونة من ثلاث غرف وأقل. الإزالة أنعشت سوق التأجير للوحدات السكنية في مكة