ديمومة الطلب الذي لا يعرف الانقطاع، وتقنية خدمات رحلات الحج والعمرة من كل مطارات العالم وسهولة الحصول عليها، عبر منصات عالمية، وصولاً إلى قبلة العالم، وعصرنة خدمات النقل من المنافذ إلى مكةالمكرمة وتطور وتنوع مساكن المعتمرين والحجاج، وتنامي الخدمات اللوجستية المرتبطة بالحج والعمرة مثل التسوق والشحن والإعاشة والإرشاد السياحي، أوجدت في سيدة مدن العامل مكةالمكرمة ما يمكن أن نسميه الأحياء الفندقية التي لا يسكنها مواطنون او مقيمون عدا المعتمرين والحجاج والزوار، في ملمح استثماري فريد لا تعرفه مدن العالم. جولة الرياض أمس كشفت أن من أهم الأحياء الفندقية حي جبل عمر الذي يضم 45 برجاً منها 11 فندقاً عالمياً ويحتوي على 85 ألف م2 من الخدمات التجارية عبر مراكز عصرية تقدم خيارات متنوعة، ويوفر مواقف لأكثر من 1500 سيارة فيما تبلغ القيمة السوقية لحي جبل عمر أكثر من 24 مليار ريال. ويشير المعتمر المغربي عبدالباسط عماري أن تجربة الأحياء الفندقية هي من الملامح التي تتميز بها مكةالمكرمة حيث الأبراج العصرية والسيارات الفاخرة، فلا مدارس أو كليات، ولا ضجيج أو تلوث، ولا مظاهر سلبية مثل التسول أو النشل، فهي أحياء بنيت وصممت لتكون للعبادة ولغمر قلوب الحجاج والمعتمرين بتجارب ملهمة. النجاحات التي حققتها الأحياء الفندقية وسعت دائرة الاستثمار في هذه الاتجاه بمكةالمكرمة ليصل إلى أكبر حي فندقي استثماري عالمياً هو حي مسار مكةالمكرمة الذي تفوق تكلفته أكثر من مائة مليار ريال ويقع على مساحة تزيد عن 1،2 مليون م2 لتقديم خدمات نوعية في الضيافة، والتنقل، والتسوق، والثقافة، والترفيه. النجاحات التي تحققها الأحياء الفندقية من حيث نزع ملكية العقارات القديمة وبناء وجهات فندقية جديدة دفعت مستثمرين إلى بناء أحياء فندقية خارج المنطقة المركزية مثل مشروع أذاخر ومجمع الراجحي. المعتمر الباكستاني عباس جودة الله كشف للرياض أن سكنه في الأحياء الفندقية بالقرب من الحرم المكي حوله إلى حي بعلاقات دولية حيث مئات الجنسيات بمختلف الثقافات والعادات والتقاليد ما يجعل هذه الأحياء ملتقى للثقافات الدولية. أسواق الأحياء الفندقية التي رصدتها الرياض أمس كشفت أنها لا تخرج عن المطاعم العالمية ومحلات تحويل العملات والحلاقة، والتموينات الغذائية، وأنشطة تجارية أخرى تتعلق بما يحتاجه المعتمر والحاج من الملبس والمأكل فضلاً عن الهدايا التي يعود بها إلى بلاده. الأحياء الفندقية برؤية وطنية طموحة وبمواصفات عالمية حققت نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن للوصول إلى الاستدامة، والجودة، والاحترافية، والابتكار. الاقتصادي إبراهيم اليامي أكد إلى أن أساليب مشاريع الأحياء الفندقية حقق حزمة عائدات منها تكوين وجهات جديدة بمكةالمكرمة بمعالم عصرية تنافس الوجهات الوطنية والعالمية إضافة إلى رفع مستوى جودة الحياة بشكل غير مسبوق مع رفع المكانة الاقتصادية للمواقع المستثمرة على مثل هذا النوع من الاستثمار وتعزيز التنمية العقارية والاقتصادية لأم القرى. التطوير خلق أحياء عالمية التنظيم