هذا المدرب الخواجة رينارد فرنسي الجنسية، حضوره للمملكة مرة أخرى في الشأن الرياضي ليست غريبة عليه، فقد سبق وأن غادر المملكة بطوعه واختياره لبلده الأصلي لتدريب منتخب فرنسا النسائي، عاش بيننا فترة من الزمن ويعرف أكثر اللاعبين في فرقنا ويعرف الإعلام ووسطيته وشطحاته، ويعرف أيضا الجمهور، له خبرة كبيرة وباع في التدريب كما هو يوضح سجله التدريبي، ويساعده في ذلك كبر سنه، سبق له أن خاض تدريب منتخب المملكة في مونديال قطر، ولم يحقق النتائج المطلوبة عدا الفوز على حامل اللقب الأرجنتين، لكنه يعرف اللاعبين جميعا في دوري روشن خاصة لاعبي فريق الهلال، الآن أمامه فرصة ووقت قليل من الزمن للتأهل لكأس العالم عن طريق المنافسات الآسيوية، لذلك أمامه بطولة كأس الخليج التي سوف تبدأ بعد شهرين تقريبا في 21 ديسمبر، فيجب أن نقف معه ونهيئ له الظروف المناسبة ومناخ التدريب، وأن تتاح له متابعة دوري روشن ودوري يلو للفرق التي يتجاوز عددها (170) نادياً ليطلع على لاعبي وأفراد هذه الفرق للتعرف على مهاراتهم الفنية وقدراتهم الجسمية وهذا سوف يتطلب وقتاً من الزمن، ولكن النتيجة سوف تكون إيجابية، وفي صالح هذا المدرب الخواجة، ثم على الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجانه الفنية تسهيل مهمته وتسخير كل الإمكانات له سواء كانت فنية أو مادية بحيث لا يعوقه شيء، كذلك اللاعبون الذين يعرف نفسياتهم وشعورهم ووجدانهم عليهم أن يتعاونوا معه ويقفوا في صفه حتى يعود تدريبه لهم برفع مهاراتهم الفنية والبدنية، ويمتد هذا إلى رؤساء الأندية ومديري الكرة في الفريق وذلك بأن يسهلوا كل ما يطلب ويريد حتى نكون فريقاً لمنتخبناً يعتمد عليه بعد الله، لأنه ليس من المعقول أننا نمتلك هذا الزخم من الأندية في بلدنا المعطاء الذي يعتبر شبه قارة ولا نكون فريقاً للمنتخب من 11 لاعباً رغم تسخير الإمكانات المادية والفنية من قبل سمو وزير الرياضة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. *رياضي سابق عضو - هيئة الصحفيين السعوديين