عودة الفرنسي رينارد لتدريب المنتخب السعودي كبديل للإيطالي مانشيني، الذي ألغي عقده مؤخرًا، بعد تواضع النتائج، وربما أن رينارد سيختصر مسافات قياسًا بتواجد مدرب جديد على واجهة الرياضة السعودية، ولكن- وكما أسلفت- القضية ليست مدربًا بقدر تأمين مواهب متمكنة في كل المراكز. صحيح أننا نمتلك أفضل العناصر الأجنبية، لكن على حساب اللاعب السعودي، الذي بات خارج منظومة المشاركة، ومن هذا المنطلق إذا كان يصعب احترافه خارجيًا، فيتعين استحداث دوري موازٍ لمنافسات روشن خاص للعناصر المحلية، ولا يمنع من مشاركة عنصر أو اثنين من الأجانب لإحياء المنافسة. المهم الموهبة السعودية لا تدفن في غياهب دكة الاحتياط. عودة الفرنسي هيرفي رينارد، المدرب الذي قضى أطول فترةٍ مع المنتخب السعودي، قد يعدل بعض الشيء، لكنه لن يصلح كل شيء، ولو كُتب وتأهلنا، لكن الأمر يحتاج تواجد مواهب متميزة بمقدورها صنع الفارق الفني. صحيح عشنا مع رينارد ذكرياتٍ جميلةً بلا أي إنجازاتٍ تذكر. وتأهَّلنا لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر بالمركز الأول في التصفيات النهائية، متفوِّقين على اليابان وأستراليا، وأبهرنا العالم بانتصارنا على منتخب الأرجنتين، بطل العالم النسخة الماضية، لكنْ ما هو الإنجازُ في كل ما سبق؟ وماذا قدم رينارد مع المنتخب غير ما ذُكر؟ وما البطولات التي حققها؟ كنت أتمنى أن يتولى تدريب المنتخب أحد المدربين الوطنيين، ويُمنح الثقة ويبدو أن مزمار الحي لا يطرب، رغم أنه الأكثر قدرة على تحمل المسؤولية، ومعرفة كافة التفاصيل في رياضتنا، بقي الإشادة في المنافسات الأخيرة من دوري روشن، وتحديدًا فريق الخلود الذي كان قريبًا من الفوز على النصر في مباراة دراماتيكية تبادل الطرفان فيها التألق، والأمور تصب لأصحاب الأرض لكن النصر خطف هدف السبق من ضربة زاوية غير صحيحة وضربة جزاء في الرمق الأخير، وما يدعو للتساؤل صافرة الحكم النهائية التي انطلقت، وكان الخلود في لحظة انفراد على المرمى النصراوي، خاتمة القول: إن المدرب الجزائري نور الدين بن زكري أكد في وقت سابق، وتحديدًا حينما كان يدرب فرق الجنوب أن النصر لا يفوز عليه إلا من نقطة الجزاء، لكن في هذه المرة أدرك التعادل.