نحن قارة رياضية، ونعجز عن إيجاد مدرب.. عقدة الخواجة تلاحقنا في كل المجالات الفنية والصناعية والتعليمية والحكومة الإلكترونية، لكن الذي ظهر للعيان هو (المدرب الرياضي) الذي هجم على أنديتنا و"طق" أطنابه في معظم الفرق إن لم يكن كلها (دوري روشن ودوري يلو)، وهذا منذ عشرين سنة تقريباً، مدرب يذهب ومدرب يحضر من أوروبا وأميركا الشمالية، وبعضهم من آسيا. رياضيونا كثر في المملكة -حباها الله وحماها بحمايته-، وهم ينتشرون في جميع أرجاء المملكة التي تشبه القارة شمالها وجنوبها شرقها وغربها ووسطها، وهناك مدربون مغمورون لم يفسح لهم الظهور، ولديهم الخبرة والدراية، والبعض منهم أثبت وجوده ولكنهم لم يستمروا لأنه لم تتح لهم فرصة الاستمرار، وظلوا محلك سر، لا نريد ذكر أسماء، يعرفون أنفسهم، وتعرفهم بعض الأندية وبعض مسؤولي وزارة الرياضة، فلو استمروا في التدريب مع أحد الفرق الكبيرة لنمو قدراتهم ومهاراتهم وفنياتهم، وأصبح يشار لهم بالبنان في التدريب. ونسأل أنفسنا كم شخصاً من الرياضيين مؤهل للتدريب علمياً ودراسياً وفنياً؟ أعتقد أن العدد كثير، إذاً لماذا لا نؤهلهم زيادة على تأهيلهم بأن يقام لهم دورات في الداخل يشرف عليها خبراء من الداخل والخارج، لا نريد دورة لأسبوعين مثل دورة الحكام التي لا تقدم ولا تأخر، بل نريد أن ينخرطوا في هذه الدورات لستة أشهر أو سنة، ومن ثم يؤهلون أكثر إذا دعت الحاجة إلى تأهيل خارجي في إحدى الدول، ويكون هذا تحت إشراف وزارة الرياضة التي تتكفل بذلك. ومن ثم يسند لهم التدريب في فرق (يلو)، وإذا ثبت نجاحهم في أماكنهم ينتقلون لتدريب فرق (روشن)، أو على الأقل يجبر كل فريق من الفرق أن يكون بجانب هذا المدرب الأجنبي مدرب محلي من قبل وزارة الرياضة، وألا نكون تحت رحمة المدرب الأجنبي، كما حصل مع فريق الهلال عندما استعان بمدربه الأجنبي السابق جيسوس الذي كان يدرب نادي الهلال وتم التعاقد معه مرة أخرى، فالمدرب المحلي سوف يكون إخلاصه وتفانيه أكثر من الأجنبي إضافة إلى قلة التكلفة مادياً، فيا مسؤولي الأندية لا يغركم المدرب ذو العيون الخضراء أو الزرقاء لأن وجوده مؤقت، بالكثير سنتين، ثم تبحثون عن غيره والسفر والتعاقد، والمستفيد الوحيد في هذا هم السماسرة سواء الوطنيين أو من الدولة الأجنبية التي بها اللاعب الأجنبي. * رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل القباع من لقاءات الدوري مندل عبدالله القباع* - الرياض