عبدالرحمن بن سعيد.. رئيس بحجم أندية جميع رؤساء نادي الهلال أبدعوا وتفانوا 70 بطولة تزين عقده التاريخي والزعيم ينافس نفسه على كسر الأرقام القياسية تمهيد لقد حسُنتْ بكَ الأزمانُ حتى كأنكَ في فمِ الدّهرِ ابتسامُ 16 أكتوبر 1957م، مسيرة نادي عظيم تأسس على الذهب والبطولات، 67 عاماً من المنجزات والبطولات. اتجهت الجماهير المساندة لنادي الهلال لكرة القدم إلى ملعب المملكة أرينا، يوم الجمعة الفائتة، للاحتفال، بمناسبة ذكرى تأسيس ناديها التي توافق 67 عاماً، من التميز الإداري، والمنجزات والبطولات المحلية والدولية، والأنشطة والبرامج الثقافية والمجتمعية. إن نادي الهلال منذ نشأته، وهو قائم على التقدير والاحترام والوفاء لرجاله، وما زال هذا النادي الاستثنائي يبعث بهذه الرسائل الجليلة التي تعد جزءاً لا يتجزأ منه. قال رئيس نادي الهلال الحالي فهد بن سعد بن نافل العتيبي: "فخورون بماضي الهلال وحاضره وبمستقبله بإذن الله تعالى". ونحن كجماهير هلالية نعبر عن شكرنا العميق لكل من ساهم في نجاحات النادي خلال هذه المسيرة، من لاعبين ومدربين وإداريين ومتطوعين وداعمين ورؤساء، وبلا شك فإن دون جهودهم المستمرة وتفانيهم، لما كان لنادي الهلال أن يصل إلى هذا المستوى من التميز والتألق، غي ظل دعم القيادة الرشيدة حفظها الله . عبدالرحمن بن سعيد.. مع الدعاء بالرحمة قبل 12 عاماً ترجَّل شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-، عن صهوة جواده، حيث رحل بكل هدوء عن هذه الدنيا، بعد أن ساهم في مسيرة بناء وطنه في المسار الرياضي. قبل 12 عاماً غادرنا مؤسس نادي الهلال وباني نهضته بجسده في لحظة آلمت قلوبنا كلنا، ولكنه وعلى الرغم في ذلك بات ساكناً في مخيلتنا وحاضراً على مدى الأزمان والأحايين في قلوبنا ووجداننا نحن الذين عشنا مع مخرجات تأسيسه لنادينا المفضل طوالاً. كان الشيخ عبدالرحمن رئيساً رشيداً، وظلاً نتفيأ به كجماهير هلالية، وصاحب مسيرة ملأى بالمنجزات والعطاءات، حيث منح جهده وماله وعرقه وصحته لأجل نهضة نادي الهلال الذي أصبح اليوم واحداً من أعتى الأندية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وأكثرها تميزاً، ونموذجاً لأندية المستقبل، فكل إنجاز تحقق في نادي الهلال الذي يسابق الزمن، كان للشيخ عبدالرحمن لمسة مبكرة وبصمة تليدة في تجسيده على الواقع. فقد حفر رحمه الله اسمه ناصعاً في التاريخ الرياضي في وطنه، بكونه قائداً تمكن بفضل رؤيته الثاقبة، من تحويل نادي الهلال إلى نادي رياضي رئيسي في المنطقة والعالم، وهي مهمة جعلها العديد ممن عايشوه نوعاً من المستحيل. اليوم نستذكر والدنا الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ووقفته إلى جانب نادي الهلال في تشييد صرحه الرياضي الشامخ، الذي جمع الجماهير الهلالية على قلب واحد، وأرسى دعائم نادي الهلال الذي أصبح مثالاً يقتدى به، في استشراف المستقبل وتمكن من بناء رياضة قائمة على المعرفة والابتكار. من ابن نافل.. مع التحية «بقيادة رجالٍ على قلب رجّال.. كلنا في خدمة الهلال»، «سعداء جداً بأن جعلنا راية المملكة ترفرف عالياً في المحفل الدولي، وشرفنا الوط «، «الذي وصل له نادي الهلال هو انعكاس لدعم القيادة وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وانعكاس لرؤية سمو ولي العهد في التقدم بشتى المجالات وخاصة الرياضية «، «أنا احترمت كرسي الرئاسة لكيان كبير كالهلال، واحترمت أدبياته، وكل ما عملته هو جزء من عمل رجال ونسير به باستراتيجية موحدة تخدمنا جميعاً، نعد الجماهير بالأفضل في القادم ونتمنى تحقيق المزيد من الألقاب للكيان الهلالي»، كلمات مؤثرة، صدح بها رئيس نادي الهلال الحالي الأستاذ فهد بن سعد نافل العتيبي على في وسائل الإعلام، في مناسبات مختلفة، قالها ليترك تأثيراً خالداً في ذاكرة التاريخ الرياضي، ولتكون برهاناً على أن نادي الهلال كان هنا، كتبها شيخ الرياضيين ومؤسس نادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله ، وترك بصمة هلالنا الأزرق لامعاً على زجاج النوافذ التي كان ينظر من خلالها على الكون، ليلقي صباحاته ومساءاته على وطنه والدنيا. أقرأ تلك الكلمات، وأنا أقرأ لحديث الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال، يقول فيه: «من لا يثق في الهلال لا يستحق تشجيعه»، وقوله: «أدعو هذه الجماهير الحبيبة لأن تحافظ على زعامة الهلال جماهيريًا كما هي في الملاعب» أقرأ هذه الكلمات، وأنا أحس بما تحمل في ثناياها من طاقة إيجابية، والتي جاء بعدها 67 عاماً كان فيها نادي الهلال قادر على تحمّل المسؤولية والثقة، وكان فيها عاشقاً القمم والأرقام الأولوية، ويدرك الرئيس الحالي فهد بن ناقل كما قال: «إن المحفز الأول لإنجاز فريقه هو الجمهور الهلالي؛ لذا لا يرضى الفريق بغير الذهب، ونحفز بعضنا كجهاز إداري وفني ولاعبين، وسنواصل تحطيم الأرقام؛ لأن ذلك يسجل باسم السعودية أولاً قبل أن يسجل باسم الهلال في المحافل الرياضية العالمية». نجاح ابن نافل في مهمته الرئاسية لنادي الهلال، جسّد تطلعات مؤسس النادي نحو دخول عصر رياضة المعرفة والبطولات والإنجازات والاقتصاد، في إطار البقاء والاستمرار والتطور، وتعزيز مسيرة التنمية، وترسيخ مكانتها على خارطة الاقتصادات المتطورة، حيث يشكل قطاع الرياضة جزءاً منها. حقق ابن نافل حلم مؤسس نادي الهلال بمعانقة فضاء التميز، وأن يكون شريكاً في مسيرة وطنه الرياضية، فضلاً عن كون هذه الشراكة تعتبر إلهاماً وتحفيزاً للأجيال المقبلة، على ضرورة التمسك بثقافة التميز الرياضي بالأفعال لا بالأقوال، واستكشاف أدوات تلك الثقافة المختلفة، ما يسهم في تعزيز قوة البنية التحتية لقطاع الرياضة السعودية. تميز الهلال بالشغف الذي يكبر كل يوم وبالحماس الذي لا يهدأ وبروح العمل الجماعية التي لا تغادرها، تحتفل الجماهير الهلالية مع ناديها العريق، الذي كان وما زال، التطور والتوازن والإيجابية والتميّز، عنواناً يومياً في كل أنشطته وبرامجه، دعماً لمصلحة الوطن الرياضية العليا، وكان في الوقت ذاته اتجاهاً للأندية الجادة وأداة لنشر قيم الخير والإنسانية النبيلة، وداعماً فاعلاً للممارسات الإيجابية والمشاريع الرياضية والخيرية حتى أصبح نادي الهلال شريكاً فاعلاً في تنمية ورقي الوطن. وعلى مستوى رؤساء النادي بشكل عام تميز نادي الهلال بمبادراته الرياضية والمجتمعية، تلبي شغف المشجع وتطلعاته وتقدم له الفاعلية والتأثير، وفي مبادرات لا يتسع المجال لسردها كان «نادي الهلال» حاضراً وبكل قوة في الأحداث الوطنية والإنسانية سواء ببرامج خاصة أو بمحتوى يتناسب مع الأحداث ويحيط بها، عبر مبادرات ورقية وإلكترونية، تتلاءم مع الرؤية الوطنية وتحاكيها وتبرز إنجازات نادي الهلال ونجاحاته أمام أندية المملكة، وتمتد إلى التميز على مستوى الخليج والعرب، منحازة فيها للتفاني والعمل الجاد المثمر. اليوم، نرفض وصف نادي الهلال بأنه نادي محلي، لأنه في الحقيقة تحول إلى مؤسسة رياضية عالمية، يجلب الفخر والتفاخر لمشجعيه بمكانة ناديهم العالية وقيمة فريقهم الفنية. لذلك لم يكن غريباً أن يحقق الأزرق 70 بطولة، أكثرها الدوري الممتاز، ب 19 لقباً، ثم كأس ولي العهد، 13 مرة، وكأس الملك في 11 مناسبة، ثم كأس الأمير فيصل بن فهد، ست مرات. وتجاوز الأزرق بتحقيقه كأس السوبر للمرة الخامسة في تاريخه عدد ألقابه في دوري أبطال آسيا، البالغة أربعة، بحسب الرصد الهلالي، الذي تضمن أربع بطولات توج فيها مرتين، هي الأندية الخليجية، ودوري أبطال العرب، وكأس آسيا لأبطال الكؤوس، وكأس السوبر القاري. ونال الهلال أيضاً أربع بطولات مرة واحدة في تاريخه، هي كأس المؤسس، والسوبر السعودي المصري، والنخبة العربية، والبطولة العربية لأبطال الكؤوس. وإجمالًا، حصد الهلال 14 بطولة، بمسميات مختلفة منذ تأسيسه عام 1957م. وفاء حرص رجال الهلال، على إحياء ذكرى رحيل المؤسس وأول رئيس للزعيم، وشيخ الرياضيين الذي تزعّم الأندية السعودية والآسيوية بأمجاده وبطولاته. وغرَّد فهد بن نافل رئيس نادي الهلال: «رحم الله الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّم خدمةً لرياضة المملكة وشبابها في ميزان حسناته». وكتب سامي الجابر نجم ومدرب ورئيس الهلال السابق: «نسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم.. رجل دولة، كان لنا شرف القرب منه والمشاركة في مشروعه الرياضي الأفخم». وتبعه، سلطان آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة نادي الهلال الاستثمارية: «كيان عظيم أُسس ليكون زعيماً وفخراً ومصدر اعتزازاً لمحبيه... رحم الله مؤسس الهلال ورجالات الهلال الذين تعاقبوا على تحمل مسؤولية هذا الكيان وإيصاله بعد توفيق الله إلى هذه المكانة التي لا يقارعه فيها أحد «. وتلاه سلطان زاهد عضو شرف نادي الهلال: «رحم الله المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وأسكنه فسيح جناته». خاتمة الهلال سعادة وبهجة، المنجزات قادمة وبكثرة، والهلال هو الهدوء وارتياح المزاج، هو الفخر بلحنه ومقرّه وبخزائنه، نادي الحب والحياة والفرح، نادي التميز الإداري والرياضي والمجتمعي، الهلال، نحو القمة، قمة التاريخ، قمة لغات الجماهير، الهلال هو الأمجاد وعشق الزعامة، دام فخراً وذخراً والواجهة الرياضية الأولى في وطني العظيم. مهما اختلفت الألعاب والبطولات.. سطوة الهلال مستمرة الجماهير الهلالية دومًا ترفع صورة مؤسس الهلال مشاركة في ترميم منازل الأسر المحتاجة على مستوى المملكة مؤسس الهلال يقف إلى جانب باب أول مقر للزعيم بحي الظهيرة على أرض المملكة أرينا يواصل الهلال عزف لحن الزعامة الرقم 1957 خلف الهلال دائماً وأبداً الخرج - عبدالله بن محمد آل شملان