كشف الدكتور حمزة عبود، مستشار وزارة الكهرباء العراقية للشؤون الفنية، ل "الرياض": أن الخط الكهربائي من الجانب الخليجي ضمن مشروع الربط مع العراق اكتمل بنسبة 95% وصولا الى محطة الوفرة بدولة الكويت، حيث يمتد الخط إلى سلطنة عمان عبر مسار يمتد إلى 9 محطات، مؤكداً في الوقت نفسه أن مشروع الربط الكهربائي بين العراق والدول الخليجية يصير يسير وفق الخطة المرسومة، مشيرا إلى وجود تقدم بشكل كبير. الا هناك بعض الإشكاليات والمعوقات تواجه مسار مشروع الربط الكهربائي في الجانب العراقي، بحسب الدكتور عبود، ومنها مخلفات الحروب، مما يتطلب بعض الإجراءات مثل إزالة الألغام، بالإضافة إلى وجود بعض العوائق الطبيعية مثل المياه في محافظة البصرة، حيث يعترض المسار من الجانب العراقي جزءا من شط العرب، مؤكدا أن مسار الجانب العراقي يتطلب بعض الجهد الفني والتقني. وفيما يتعلق بالربط مع المملكة فقد وأوضح أن العراق ابرم اتفاقية مع المملكة، حيث سيمتد الخط الكهربائي الرابط بين البلدين عبر مدينة عرعر مرورا بمحافظة كربلاء وانتهاء بمنطقة اليوسفية في بغداد وهو ما يعرف بمنطقة الفرات الأوسط. وأشار إلى أن العراق يهدف من وراء الربط الكهربائي مع الدول المجاورة تعزيز الشبكة الوطنية من عدة مناطق، عوضا من الاعتماد على مصدر واحد، لافتا إلى وجود ربط كهربائي مع تركيا، مما يتيح أن تكون العراق نقطة ربط لنقل الطاقة للقارة الأوروبية مستقبلا. وأكد أن الربط الكهربائي مع العراق يسهم في نقل الطاقة المتجددة، ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى مكاسب اقتصادية في نقل الطاقة المتجددة، باعتبارها أكثر جدوى اقتصادية من طاقة الوقود الأحفوري، وكذلك فإن نقل الطاقة المتجددة يضع في الاعتبار مراعاة قضايا المناخ والاحتباس الحراري. وذكر إن العراق يعاني من نقص في الأحوال الشبكة الوطنية في أوقات الذروة بنحو 30% مما يضطر لعمل برمجة في بعض المناطق العراقية، فيما يتجه العراق نحو توليد الطاقة المتجددة، حيث وضع خطة للوصول إلى 12 جيجا واط بحلول 2030، حيث من المأمول أن تدخل هذه الطاقة الشبكة العراقية بحلول 2035. وبحسب الدكتور عبود، سيساهم الربط الكهربائي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين العراق ودول الخليج، من خلال عقود ثنائية تجارية بالكهرباء سواء في الصيف أو الشتاء، كما يساهم في استدامة التزود بالطاقة وإقامة المشاريع المحلية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية للعراق، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من فعالية استخدام الموارد المتاحة.