وقعت السعودية أمس (الأحد)، مذكرة تفاهم لمشروع الربط الكهربائي مع الأردن، في مقر المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالرياض. وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «إن المشروع يمثل جزءا من خطط الربط الكهربائي للمملكة، ويأتي ضمن خطط رؤية 2030 ببرامجها التنفيذية التي تركز على استثمار الموقع الإستراتيجي وطبيعته في الشبكة الكهربائية للمملكة». وأضاف: «هذه المذكرة جاءت نتيجة دراسة شاملة ومفصلة قامت بها الجهات المعنية في البلدين»، مبينا أن هناك فرصا واعدة من المشروع لدعم موثوقية الشبكات الكهربائية بين البلدين وتحقيق وفورات اقتصادية وتعزيز تحقيق المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء واستيعاب الشبكات الكهربائية لدخول الطاقة المتجددة وتحقيق الاستثمارات المثلى في مشاريع توليد الكهرباء. وبين أنه في إطار هذه الدراسة تم تحديد خيارات عدة لمسار الربط الكهربائي بين البلدين باعتماد الأسس الفنية والتشغيلية والاقتصادية والبيئية والتنظيمية، موضحا أن أفضل الخيارات هو الربط بين القريات وشرق عمان بطول تقريبي يبلغ 164 كيلومترا. وأكد أن لدى المملكة خططا طموحة لأن تصبح من الدول الرئيسية في مجال إنتاج وتصدير الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة عند اكتمال البنية التحتية اللازمة والقيمة الاقتصادية. وكانت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي أكدت عزم بلادها توليد نحو نصف الطاقة الكهربائية من مصادر محلية خلال 10 سنوات، مبينة أهمية مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار السعودية والعراق وفلسطين، وتعزيز الربط القائم مع مصر، إلى جانب الربط مع الشبكة الخليجية. وأوضحت أن الأردن اعتمدت خطة مدتها 10 سنوات لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج النفط الصخري ستقلل الاعتماد على واردات الوقود الأجنبية المكلفة التي تثقل كاهل اقتصادها وستدفعها نحو الاكتفاء الذاتي. وقالت إنه بحلول عام 2030 فإن 48.5% من توليد الكهرباء في البلاد في إستراتيجية قطاعات الطاقة 2020 - 2030 التي وافقت عليها الحكومة وكشف النقاب عنها، ستأتي من مصادر محلية للطاقة، وتبلغ النسبة حاليا 15% فقط. وتستورد الأردن حالياً أكثر من 93% من مجمل إمداداتها من الطاقة، وتثقل كاهلها فاتورة سنوية بقيمة 2.5 مليار دينار (3.5 مليار دولار) تشكل نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتضع ضغوطاً على اقتصادها.