وجدت دورة الألعاب السعودية التي اختتمت الجمعة الفائتة نسختها الثالثة 2024م ثناء كل المسؤولين الرياضيين في وطننا الحبيب، الذين اتفقوا على أهميتها في إعداد نجوم المستقبل على المسارات المحلية والإقليمية والعالمية والأولمبية. وانطلقت النسخة الثالثة، في الثالث من أكتوبر الجاري، في الرياض، حيث تنافس الرياضيون في 52 رياضة فردية وجماعية، تضمنت سبع رياضات مخصصة للرياضات البارالمبية، و10 رياضات استعراضية، و15 رياضةً للشباب. وتصدَّرت اللجنة الأولمبية والبارالمبية جدول الترتيب العام ب 39 ميدالية ذهبية والهلال ثانياً ب 20 والعلا ثالثاً ب 17. ومن هنا لكي نحتفظ بما أحرزناه، علينا خطوات جديدة في مسيرة إعداد الأجيال الواعدة التي تحقق لنا الكثير من المكاسب والنجاحات لنستكمل المسيرة، وما حصل هو يعتبر خطوة أولى. فقد وضعت هذه الدورة حجر الأساس لمحفل رياضي كنا نفتقده في وقت سابق، حيث هيأت لجنتنا الأولمبية والبارالمبية السعودية الظروف والإمكانيات والقدرات بمساندة بقية الاتحادات السعودية الأخرى بالمملكة وبتعاون جميع الأندية، في ظل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-. فدورة المستقبل أصبحت بمثابة حقيقة، انطلقت من هنا، وبدأت اللجنة الأولمبية والبارالمبية بتقييم جميع الجوانب والنواحي، وخصوصاً الفنية، ومن أعمار 17 إلى 22، للخروج بدراسة كاملة وعامة مع التوصيات بناءً على مخرجات دورات الألعاب السعودية، وقد اتفق معي العديد المهتمين والمعنيين بطرحي هنا، قبل أن أدونه للقارئ الكريم عبر هذه المقالة، من أن مشكلة رياضتنا تبدأ عندما يصل الموهوب والنابغة الرياضي لنهاية الثانوية. فأكبر فاقد من النوابغ والمواهب تفقده الرياضة بعد الثانوية، لذا أتمنى أن يتم صناعة خطة واضحة للموهوب والنابغة الرياضي بعد الثانوية، ونهيئ له المكان الذي يمنحه الموازنة بين حياته الجديدة والمستقبل الرياضي الذي يحمله في طموحه، فالسؤال الذي يتردد دوماً: ماذا بعد الثانوية العامة؟ نحتاج إجابة شافية ووافية لهذا السؤال المهم لمعرفة الأسباب التي يبحث عنها المختصون والمعنيون، فللأسف جميع الجهود التي يُعمل لها بتدريب واكتشاف وصقل الموهوبين والنوابغ الرياضية في المدارس ينتهي أكثرها بعد هذه المرحلة. المطلوب تقييم واقعي يعتمد على أسس علمية بعيداً عن عدد الميداليات، وحتى تكون له مخرجات ونتائج طيبة، وأتمنى أن يتم التفكير بالقيام بإنشاء مراكز أولمبية مصغرة لكي نستفيد من طلاب ما بعد الثانوية العامة، فهم المرتكز الحقيقي للرياضة. وبمناسبة ختام دورة الألعاب السعودية 2024م أجدها فرصة سانحة لتقديم الشكر لصاحب السمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ولصاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مدير دورة الألعاب السعودية، ولصاحبة السمو الأميرة دليل بنت نهار الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب السعودية، على متابعتهم وجهودهم، التي كانت عاملاً لتحقيق النجاح. أبطال منافسات البارالمبية في ختام الألعاب السعودية ختام منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب السعودية نجاح تنظيمي هائل حققته الألعاب السعودية عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر